80 شائعةً في نيسان منها 21 خارجيّة

80 شائعةً في نيسان منها 21 خارجيّة

  • 2021-04-29
  • 12

أكيد- سَجَّل مرصد مصداقيّة الإعلام الأردنيّ "أكيد"، أعلى عددٍ من الشَّائعاتِ منذ العام 2018، حيث وصل عدد الشائعات خلال شهر نيسان/إبريل إلى 80 شائعة، من بينها 21 شائعة من مصادر خارجيّة، وبنسبةٍ بلغت 26 بالمئة، و46 شائعة جاءت من إنتاج حسابات مشتركين على مواقع التَّواصل الاجتماعيّ، بأشكالها كافةً، وبنسبة 57 بالمئة من مجموع الشَّائعات الكليّ.

وتبيّن خلال رصد "أكيد" اليوميّ، أنَّ 42 شائعةً تعلّقت بالشَّأن العام الأردنيّ، وبنسبةٍ بلغت 53 بالمئة، من بينها 21 شائعةً تعلَّقت بقضيّة زعزعة استقرار الأردنّ، أو ما أطلق عليه اسم "الفتنة"، والتي كانت بيئةً خصبةً للشَّائعات ذات المصادر الخارجيّة تحديداً، وبنسبةٍ بلغت 26 بالمئة من عدد الشَّائعات الكليّ، ولم تتبنى وسائل الإعلام المحليّة على اختلاف أنواعها أيّاً منها، بينما تناقلتها حسابات مواقع التواصل المحليّة ومجموعات تطبيق الاتصال "واتساب".

وأظهرَت عمليّة الرصد حدوث تضاعفٍ وزيادةٍ في عدد الشَّائعات عن الأشهر الثلاثة السَّابقة لشهر نيسان، فقد سُجّلت في شهر شُباط 31 شائعة، وكانون الثَّاني 37 شائعة، بينما سجّل آذار 35 شائعة، بينما قفزت الشَّائعات في شهر نيسان/إبريل إلى 80 شائعة.

وخلال شهر نيسان تمّ رصد 59 شائعةً كانت من مصادر داخليّة و21 شائعةً من مصادر خارجيّة، ونقلت وسائل الإعلام 34 شائعةً، وبنسبةٍ بلغت 43 بالمئة، بينما نقلت مواقع التَّواصل الاجتماعيّ 46 شائعة، وبنسبةٍ بلغت 57 بالمئة. 

 وتصدّرت شائعات الشَّأن العام سُلَّم التّرتيب، وبلغ عددها 42 شائعةً، بنسبةٍ بلغت 53 بالمئة، وفي المرتبة الثَّانية الشَّائعات التي ضربت القطاع الصِّحي بـ 15 شائعةً، وبنسبة بلغت 19 بالمئة، وفي المرتبة الثَّالثة شائعات القطاع الاقتصاديّ بـ 9 شائعاتٍ، وبنسبةٍ بلغت 11 بالمئة، وفي المرتبة الرَّابعة شائعات القطاع السِّياسيّ بـ 6 شائعاتٍ، وبنسبةٍ بلغت 7 بالمئة، وفي المرتبة الخامسة الشَّائعات الأمنيّة والتي بلغ عددها 5 شائعاتٍ، وبنسبةٍ بلغت 6 بالمئة، وفي المرتبة السَّادسة والأخيرة شائعات القطاع الاجتماعيّ بثلاث شائعاتٍ، وبنسبةٍ بلغت 4 بالمئة.

مصدر الشائعة حسب الجهة

تناول الرَّصد عبر منهجيّةٍ كميّةٍ وكيفيّةٍ موضوعات الشائعات المنتشرة عبر المواقع الإخباريّة الإلكترونيّة، وشبكات التواصل الاجتماعيّ، ووسائل الإعلام، وتبيّن أنّ حصّة المصادر الداخليّة، سواء منصّات تواصل أو مواقع إخباريّة بلغ  59 شائعة من حجم الشَّائعات لشهر نيسان/أبريل وبنسبة 74 بالمئة، فيما صدرت 21 عن جهاتٍ خارجيّة، وبنسبةٍ بلغت 26 بالمئة من مجموع شائعات شهر نيسان.

 

 

 

مصدر الشائعة حسب وسيلة النّشر

تبيّن من خلال الرَّصد أنّ 46 شائعةً كان مصدرها وسائل التواصل الاجتماعيّ وبنسبة 57 بالمئة، صدر منها 25 شائعةً عن مِنصَّات التواصل المحليّة، وبنسبةٍ بلغت  54 بالمئة، بينما تردَّدت 21 شائعةً من حساباتٍ خارجيّة، بنسبة 46 بالمئة.

ووصل عدد الشائعات التي روّج لها الإعلام 34 شائعة، وبنسبةٍ بلغت 43 بالمئة، ولم تتبنَّ وسائل الإعلام المحليّة 21 التي صدرت عن مصادر خارجيّة، والتي تناولت قضيّة زعزعة استقرار الأردن.

 مضامين الشَّائعات

ووضع "أكيد" ترتيبًا لمضامين الشَّائعات يتكوّن من ستة مجالات؛ وهي الشّأن العام، والسِّياسيّ، والاجتماعيّ، والأمنيّ، والاقتصاديّ والصِّحيّ، وتصدّرت الشَّائعات التي ضربت الشَّأن العام وتصدرت شَّائعات الشَّأن العام سُلَّم الترتيب، وبلغ عددها 42 شائعة، وفي المرتبة الثَّانية الشَّائعات التي ضربت القطاع الصِّحي ب 15 شائعة، وفي المرتبة الثَّالثة شائعات القطاع الاقتصاديّ ب 9 شائعات، وفي المرتبة الرَّابعة شائعات القطاع السِّياسي ب 6 شائعات، وفي المرتبة الخامسة الشَّائعات الأمنيّة والتي بلغ عددها 5 شائعات، وفي المرتبة السَّادسة والأخيرة شائعات القطاع الاجتماعيّ بثلاث شائعات.

انتقال الشائعات من التواصل الاجتماعيّ إلى الإعلام

انتقلت 10 شائعاتٍ خلال شهر نيسان من مواقع التَّواصل الاجتماعيّ إلى المواقع الإخباريّة، وبنسبةٍ بلغت 12 بالمئة، وهي أقلّ من نسبة الشَّائعات التي انتقلت إلى الإعلام في الأشهر الماضية، وتركّزت هذه الشَّائعات حول الشأن العام والصحي والاقتصادي والاجتماعي.

أبرز الشائعات وفق موضوعاتها

من أبرز الشائعات التي رصدها "أكيد"، وانتشرت بشكلٍ واسعٍ عبر المنصّات  الاجتماعيّة والوسائل الإعلاميّة، وِفقاً للموضوعات التي اعتمدها الرَّصد:

الشائعات الصحيّة:

تركّزت الشَّائعات الصِّحية خلال شهر نيسان الماضي، والتي بلغت نسبتها 19 بالمئة، على اللقاح وسلالات كورونا المتحورة، ومن بين هذه الشَّائعات على سبيل المثال لا الحصر: الصِّحة ترد على ما أعلنته صحة الاحتلال حول "فايزر"و"بيونيتك" وتسببه في التهاب عضلة القلب، الصِّحة: لا يوجد حتى اللحظة ما يثبت بأن السُّلالة الهندية لا تستجيب للمطاعيم .. وهي أقل انتشاراً، الصحة: لا توصيات بـ3 جرعات من اللقاح.

شائعات "الشأن العام":

خصّص مرصد "أكيد" منذ بداية شهر أيّار الماضي تصنيفاً جديداً لمواضيع الشائعات التي تتعلق بقضايا الشّأن العام، مثل القضايا المتعلقة بالتّربية والتّعليم، والتّعليم العالي، والقطاع النقابيّ، والقرارات التي تخصّ الأعياد الرسميّة والوطنيّة، وفي هذا الشَّهر تمت إضافة الشَّائعات التي تعلَّقت بقضية زعزعة استقرار المملكة إلى الشّأن العام.

ومن شائعات الشأن العام، والتي بلغت نسبتها 53 بالمئة، وتداولتها مواقع التواصل الاجتماعيّ ووسائل إعلام محليّة، محامي عوض الله : لم يتعرض لسوء ومكانه سري، التقى به خلال الاحتجاز واطلع على جزء من التحقيقات، والأمانة تنفي رفض غينيس لأطول علم في العالم، لا صحة لأنباء وفاة رجل الأعمال طلال أبو غزالة، وخريطة الوطن العربي تخلو من علم فلسطين على منصة درسك، رابط من وزارة الاقتصاد الرقمي يهدف لإلغاء التصاريح.

 الشائعات الأمنيّة:

نفت الجهات الأمنيّة والحكوميّة عدّة شائعاتٍ خلال شهر نيسان، والتي كان من أبرزها الشائعات المتعلّقة، وقف قضايا إطالة اللسان، وسائق الحافلة حامل البلطة يعكس سلوك سائقي الحافلات، ومخالفات السير هدفاً لإدارة السير، جريمة قتل في الشّونة.

 الشائعات الاقتصاديّة:

ومن أبرزها خلال شهر نيسان ما تمَّ نشره حول قيام وزارة الزراعة بمنح رخص استيراد أبقار لشركتين لغايات تجارية، وانتشار إعلانٍ زعم ناشروه بأنَّه صادر عن شركة مصفاة البترول الوطنية، ويعلن فيه عن توفّر شواغر للعمل فيها، الأمر الذي نفته الشّركة، وأنَّ هذه الإعلانات وهميّة ولا حقيقة لها، ونقلت صفحات تواصلٍ اجتماعيّ خارجيّة بوجود شركات بورصة واستثمار خارج البلاد دون وجود مصادر موثوقةً تثبت ذلك، ونشر حقن دجاج المسلخ بالماء، الأمر الذي نفته الأمانة على لسان مدير مسلخ عمان شادي العثمان، بأن الأخبار المتداولة عن حقن الدجاج الذي يباع داخل المسلخ بالماء عاريةً عن الصّحة، وإن الدجاج يخرج من المسلخ خالٍ من المياه بشكلٍ كامل، وأن لا علاقة للمسلخ بالماء الموجود داخله، وأشار إلى أنه قبل تغليف الدجاج، يتم غسله بماءٍ مُبّرد، معقّم بالأوزون، بدرجة من 4 إلى 6 درجاتٍ مئوية، ثم يتم وضعه بثلاجة التّجفيف لمدة 25 دقيقة، لتجفيف الدجاج من الماء.

 الشَّائعات السِّياسيّة:

من الشائعات السياسيّة التي انتشرت في شهر نيسان ما تم تناقله من وسائل إعلام خارجية عن قيام الأردن بإبعاد أشخاص من جنسيّة عربيّة عن الأردن، الأمر الذي نفاه الأردن رسميّاً، وقال إنَّ هؤلاء كانوا في زيارة علاجٍ إلى المملكة، وقد غادروها طوعاً فور انتهاء الزيارة، وشدّد على أن عمان ترتبط بمعاهداتٍ ومواثيق دوليّة وتحترم حقوق اللاجئين، ونشرت وسائل تواصل اجتماعيّ شائعة بعنوان تعيين كوافيرة في منصب سكرتير أول في السفارة الأردنية في بيروت الأمر الذي نفته الأردن.

الشائعات الاجتماعيّة:

بلغ عدد الشائعات الاجتماعيّة التي انتشرت خلال شهر نيسان 3 شائعاتٍ ومنها، نفى توجيه كتاب رسمي لرئيس تحرير الرأي، حيث نفى محمد حسن التلّ، رئيس مجلس إدارة صحيفة الرأي سابقاً، نفياً قاطعاً أن يكون الكتاب المسرّب بخصوص راكان السعايدة رئيس تحرير الرأي سابقاً كتاباً رسمياً، وقال إنه ليس له علاقة بالتسريب، وأن هذه الرّسالة طُبعت تحت ضغطٍ كبيرٍ من بعض أعضاء مجلس الإدارة، وهي لم تتخذ صفة رسميّة أبداً.

وانتشرت شائعة وفاة مؤسس ومدير قناة طيور الجنة خالد مقداد، حيث نفى الفنان إبراهيم السيلاوي صحة الأنباء التي تحدثت عن ذلك، في منشور له على موقع فيسبوك وقال: "إنَّ كل من يسأل عن الحبيب أبا الوليد خالد مقداد.. أموره طيبة ونسأل الله له تمام الصحة والعافية، ولا صحة للإشاعات".

ويرى مرصد "أكيد" أنّ القاعدة الأساسيّة في التعامل مع المحتوى الذي يُنتجه مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعيّ هي عدم إعادة النّشر إلا في حال التحقّق من مصدرٍ موثوق، وأنّ الاعتماد على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعيّ كمصدر للأخبار دون الأخذ بالاعتبار دقّة هذه المعلومات من عدمها يتسبّب بنشر الكثير من الأخبار غير الصّحيحة وبالتالي ترويج الشائعات.

من هنا اعتمد رصد "أكيد" على تحديد الشائعات الواضحة بأنّها غير صحيحة، أو تلك الأخبار التي ثبت عدم صحّتها بعد نشرها خلال الأيّام التي تلت النشر.

وطوّر "أكيد" مجموعةً من المبادئ الأساسيّة للتحقّق من المحتوى الذي يُنتجه المستخدمون، وبصرف النَّظر عن نوع المحتوى، إن كان مرئيّاً، أو مكتوباً، أو حتى مسموعاً، والتي توضّح ضرورة طرح مجموعةٍ من الأسئلة قبل اتّخاذ قرار نشر المحتوى المنتَج.

ويُذكَر أنّ "أكيد" قام بتطوير منهجيّةٍ لرصد الشائعات، إذ تمّ تعريف الشائعة بأنّها "المعلومات غير الصّحيحة، المرتبطة بشأنٍ عامٍ أردنيّ، أو بمصالح أردنيّة، والتي وصلت إلى أكثر من (5) آلاف شخصٍ تقريباً، عبر وسائل الإعلام الرقميّ".

وعادة ما تزدهر الشائعات في الظّروف غير الطّبيعيّة، مثل أوقات الأزمات، والحروب، والكوارث الطبيعيّة... وغيرها، ولكن هذا لا يعني "عدم انتشارها" في الظروف العاديّة. ومن المعروف أنّ الشائعات تُروّج بشكلٍ ملحوظ في بيئات اجتماعيّة، وسياسيّة، وثقافيّة دون أخرى، ويعتمد انتشارها على مستوى غموضها، وحجم تأثير موضوعها.