" مقطع مُصوَّر لاختطاف شابّ في عمّان" .. انتهاك مِهنيّ وقانونيّ

" مقطع مُصوَّر لاختطاف شابّ في عمّان" .. انتهاك مِهنيّ وقانونيّ

  • 2021-09-21
  • 12

أكيد- أفنان الماضي
نشرت وسائل إعلام محليّة مقطعاً تمّ تداوله على منصّات التواصل الاجتماعيّ، يُظهر حادثة اعتداء، ثم اختطافٍ لشابّ في مدينة عمان، من قِبَل مجموعة من الشباب¹.

مرصد مصداقيّة الإعلام الأردنيّ "أكيد" يرى وقوع الوسائل في مخالفات مهنيّة وأخلاقيّة وقانونيّة، أبرزها:

أوّلاً: احتوى المقطع على عمليّة اعتداء بالضرب، من قِبل عدد من الشباب، تجاه شاب أعزل، وانتهى باختطاف الشاب وإدخاله قسراً إلى سيارة المجموعة المعتدية، ويحظر على الإعلام نشر أي مقاطع تظهر فرداً في حالة ضعف إنسانيّ، وبخاصّةٍ في حالات العنف والتعرّض للهجوم.

ثانياً: يُعدّ المقطع دليلاً على عمليّة اعتداء إجراميّة، ولا يجوز للإعلام نشره وتداوله دون إذن رسميّ من الجهات الأمنيّة.

ثالثاً: تمّ نشر المقطع دون تبيانٍ لحقيقة مجريات الحادثة، حيث لم تسْعَ الوسائل لمعرفة ملابسات الاعتداء، واستعجلت النشر قبل التوضيح الرسميّ الذي صدر عن الجهات الأمنيّة.

رابعاً: أغفلت الوسائل المرصودة دورها المؤثّر في فئة الشباب والأحداث، وإمكانيّة محاكاتهم لعمليّة الاعتداء الظاهرة في المقطع، وأسلوب الاختطاف.

خامساً: أغفلت الوسائل المرصودة دورها التربويّ المؤثر في قيم المجتمع وأخلاقيّاته، وبخاصّةٍ مع احتواء المقطع على سلوك سلبيّ لافت للنظر من قِبل المتجمهرين، حيث وقف الجميع للمشاهدة دون مدّ يد العون للشاب المُعتدَى عليه، مع إمكانيّة ترسيخ هذه الصورة السلبيّة في فكر المُتلقّين وسلوكهم.

سادساً: كان حريّاً بالوسائل المرصودة اتخاذ الواقعة كمثال لحالات "البلطجة" والاعتداء التي يقوم بها أصحاب الأسبقيّات، وتسليط الضوء على جميع أبعاد القضيّة، لِلَفْت انتباه المسؤولين وإثارة الرأي العام، عبر إعداد تقريرٍ تفصيليّ، يقوم على الاستقصاء والتحقّق في الحادثة، مع مقابلة الأطراف المعنيّة والشهود.
---------

¹ يعتذر"أكيد" عن عدم تضمين رابط الخبر، لتجنّب المساهمة في نشر المخالفة القانونيّة.