وتحقق (أكيد) من صحة الخبر المنشور ليتبين إقدام المواطن على تصوير حادثة الانتحار من خلال كاميرا هاتفه الخلوي، الذي أظهر فيه شعلة النار التي ينوي إحراق نفسه بها، ثم نقل المقطع المصوّر صوت الشخص وهو يصرخ بعد ذلك، وقد تم اسعاف المصاب وحالته العامة متوسطة.
وكان (أكيد) قد نوّه سابقاً إلى كم المخالفات المهنية والأخلاقية في نقل اخبار الانتحار لما في ذلك من أثر سلبي على جمهور المتلقين، حيث تحظر مواثيق الشّرف الصحفيّة عالميّاً نشر صور الانتحار ومَقاطعه، وإظهار الأدوات والوسائل التي يستخدمها الأشخاص المنتحرون، لما قد يسبّبه ذلك من صدمةٍ للجمهور، وما قد يؤدي إلى محاكاتها من قبل أشخاصٍ يحملون الرغبة بالانتحار، وينقصهم الدافع الذي قد تُوَفّره الصور والمقاطع.
وكان (أكيد) قد أشار في تقارير سابقة إلى أمثلة على محاكاة أساليب الانتحار، وتشبّع الجمهور بفكرة قتل النفس كعلاج للمشكلات، وذلك في التقرير الذي أشار إلى عملية انتحار ثانية عبر اعتلاء عمود كهرباء: "...محاولتاانتحارمنفوقعَمُود" .. مخالفاتمهنيّةوقانونيّة ، وتقرير آخر يتعلّق بإجابة طالب عن سؤال في امتحانه حول أسبابالانتحارفذكر "الاقتصادوالعيشةبالأردن" ولا شك أن هذا تأثر ومحاكاة للمفاهيم التي يُكثر الإعلام من نقلها حول انتحار الأشخاص بسبب الفقر والإشكاليات الاقتصادية .