"فتاة تنشر شروط زواجها".. محتوى قديم كرَّرت نشره عدَّة وسائل إعلام

"فتاة تنشر شروط زواجها".. محتوى قديم كرَّرت نشره عدَّة وسائل إعلام

  • 2022-06-13
  • 12

عمَّان 13 حزيران (أكيد)-أفنان الماضي- تتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) مادة إخبارية نشرتها وسائل إعلام محلية لأكثر من مرة، نقلًا عن منصات التواصل الإجتماعي، تتضمن صورة لعدد من المواصفات التي تشترطها فتاة فيمن ستتزوجه، وتبين  أنَّ تاريخ النَّشر الأول للمادة كان في شهر أيلول من عام 2021 ، ثم أعادت الوسيلة نشره مرَّة ثانية في شهر حزيران من العام الجاري 2022 ، وكانت وسائل مختلفة نشرته في الفترتين المذكورتين، وعبر التَّحقق من خلال أدوات البحث الخاصة بالصور تبين أنَّها نُشرت أيضًا في شهر آذار من العام الجاري 2022.

وتابع (أكيد) ردود الفعل على مواقع التواصل، والتي تراوحت بين الهجوم على صاحبة الشروط، واعتبارها شروطًا تعجيزية، أو الهجوم على النساء عمومًا، حيث ظهر خطاب الكراهية جليًا في التعليقات، وبينت عملية الرَّصد بعض المنشورات نسبت المنشور لجنسية عربية أخرى.

وخالفت وسائل الإعلام المرصودة عددًا من المعايير المهنية في تكرار نشر المادة، حيث افتقرت المادة ابتداء للقيمة الإخبارية، كما افتقرت لعنصر الآنية أو الجِدّة، حيث أنَّها مادة قديمة يعاد نشرها بشكل متكرر، وفيما يلي أبرز المخالفات:

  • تجاهلت وسائل الإعلام بعض النقاط التي قد تخالف قيم المجتمع، وساهمت في نشرها كما هي، ما قد يثير حفيظة بعض فئات المتلقين، وبخاصة تلك التي تحدثت عن عادات وتقاليد تناول الطعام، أو تلك التي تصف الزوج بأنَّه ابن أمه وهو ما يؤكد الصورة النمطية لعلاقة الزوجة بوالدة زوجها.
  • لم تفنّد وسائل الاعلام المرصودة النقاط المذكورة لإبراز المشروع منها، وتقييم المخالف للقيم أو المفاهيم المجتمعية، ولم تستخدمها كنموذج يساعد في تسليط الضوء على مفاهيم الزواج وشروطه، ولم تسع لعرض المادة على أختصاصيين اجتماعيين لمناقشة المادة واستخلاص ما يمكن تقديمه من فوائد لجمهور القراء.
  • لم تُخضع وسائل الإعلام المرصودة المادة للتقييم ودراسة مدى تأثيرها على المفاهيم الاجتماعية التي تتعلق بالزواج لدى فئة الشباب، ونشرتها بشكل متكرر متجاهلة أثرها النفسي والاجتماعي.

ويدعو (أكيد) وسائل الإعلام إلى نشر المواد ذات القيمة الإخبارية، وعدم الانسياق وراء كل ما يثار في منصات التواصل الاجتماعي بهدف جذب القارئ وزيادة عدد القراءات لمواد تفتقر لأي قيمة مضافة. كما يذكّر (أكيد) بنهج الصحافة الإخبارية القائم على الرصانة، والتحقق، وتقديم ما يحتاجه الجمهور في حياتهم اليومية في المجالات الاقتصادية والسياسية والصحية والاجتماعية وغيرها.