كيف يُمكن للمهارات السّيكولوجيّة كشف المعلومات المغلوطة؟

كيف يُمكن للمهارات السّيكولوجيّة كشف المعلومات المغلوطة؟

  • 2020-11-11
  • 12

أكيد – ترجمة بتصرّف: دانا الإمام

كيف يُمكننا استخدام علم النّفس (السّيكولوجيا) لتجنّب انتشار المعلومات المغلوطة وتأثيرها على من حولنا؟

إنّ سيكولوجيا المعلومات المُضللة، بتفرّعاتها من اختصارات عقليّة واضطرابات وأوهام تدفعنا للاعتقاد بأنّ أموراً ما غير صحيحة، تكشف لنا الكثير عن كيفيّة تجنُّب الآثار المؤذية للمعلومات المُضللة والأخبار غير الصّحيحة. كما أنّ السّيوكولوجيا تُؤثّر على مدى فعاليّة المعلومات المغلوطة التي يتم تصحيحها، وتُحدّد ما يجب أن تتضمّنه مساقات التّربية الإعلاميّة، وتُعطي تفسيراً واضحاً للأسباب التي تجعل الأشخاص يُصدّقون المعلومات المُضلّلة بسرعة.

من وجهة نظر سيكولوجيّة، إنّ اتّباع سُبل وقاية الأفراد وتحصينهم من الوقوع في شرك المعلومات المُضللة والأخبار غير الصّحيحة أسهل من تصحيح المعلومات المغلوطة بعد أن وصلت إليهم، حيث إنّه من المُحتمل أن يُصدّقوا هذه المعلومات غير الصّحيحة، بل ويُسهموا في نشرها بقصد أو من دون قصد.

وبذلك فإنّ فهم وتطبيق بعض المهارات السّيكولوجيّة يُسهم في بناء مَنَعة عقليّة تُغربل المعلومات التي يستقبلها الفرد وتحجب دخول المُضلِل منها إلى العقل، حيث إنّ العديد من سُبل التحقّق من صحّة المعلومات ومدى منطقيّتها موجودة أصلاً في عقولنا، لكنّنا بحاجة إلى إدراكها وتفعيلها، ومنها:

 

أوّلاً: الشّك

وهو وعي الشّخص لاحتماليّة التلاعُب بالمعلومات، وبالتّالي يتولّد لديه رغبة بفهم الأمور على حقيقتها دون زيف. والشّك يتضمّن تنشيط مهارات الإدراك في سبيل تقييم المعلومات التي يتلقّاها الشخص وبالتّالي التّقليل من المعلومات المُضلّلة أو غير الصّحيحة لديه.

ثانياً: الشّك العاطفي

وهو وعي الشّخص لاحتماليّة رغبة جهة ما بالتّلاعب به عبر تحريك عواطف معيّنة لديه، وهو أمر يُمكن التّحكّم به إذا توقّف الشّخص وفكّر قليلاً قبل إعادة نشر معلومة ما أو خبر داعب عواطفه أو أثار لديه مشاعر قويّة.

 

ثالثاً: الانتباه

وهو وعي الشّخص وإدراكه لأثر المعلومات المُضللة والأخبار غير الصّحيحة. فمثلاُ وجدت دراسة أَجريت عام 2010 أنّ توعية الأفراد باستمرار لوجود المعلومات المُضلّلة وتذكيرهم بآثارها يجعلهم أكثر انتباهاً لها، وبالتّالي يقل تداولهم لها.

 

رابعاً: التّفكير التّحليليّ

هي عمليّة إدراكيّة تتضمّن التّفكير بعمق وتمعّن بدلاُ من إصدار أحكام سريعة مبنيّة على الحدس. ويُشار هُنا إلى أنّ التفكير في المعلومات بتمعّن قد يؤدّي في حالات كثيرة إلى تمييز غير الصّحيح أو غير الواقعيّ منها.

 

المصدر: firstdraftnews.org