تغطية إعلامية خجولة لليوم العالمي للتّوحد تعكس ضعف مصادر المعلومات المتاحة حوله

تغطية إعلامية خجولة لليوم العالمي للتّوحد تعكس ضعف مصادر المعلومات المتاحة حوله

  • 2025-04-16
  • 12

عمّان 15 نيسان (أكيد) - شرين الصّغير - يحتفل العالم في الثّاني من نيسان من كل عام باليوم العالمي للتوحد، وهو مناسبة تهدف إلى زيادة الوعي والفهم لمرض التّوحد، وتعزيز حقوق الأشخاص المصابين به. وبهذه المناسبة، ينشط كثيرون في مختلف أنحاء العالم لرفع الوعي حول هذا المرض، وتسليط الضّوء على تجارب الأفراد المصابين به واسرهم.

 أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع يوم الثاني من نيسان بوصفه اليوم العالمي للتوعية بمرض  التّوحد (القرار 62/139) لتسليط الضوء على الحاجة للمساعدة على تحسين نوعية حياة الذين يعانون من التّوحد حتى يتمكنوا من العيش حياة كاملة وذات مغزى كجزء لا يتجزأ من المجتمع . [1]

رصد (أكيد) التغطية الإعلامية المحلية لهذا اليوم، وعبر خاصّية البحث المتقدّم وكتابة الكلمات المفتاحية (اليوم العالمي للتوحد) AND (الأردن) ليجد أن 8 وسائل إعلام محلية ومقالًا غطّت اليوم العالمي للتّوحد، وهي تغطية تقليدية جدًّا مقارنة بأهمية هذا اليوم، حيث اقتصرت التغطية على الاحتفالات التي تقيمها المراكز الخاصّة بالتّوحد بمناسبة هذا اليوم، والدعوة للاهتمام بهم لتحسين حياتهم والعمل على إدماجهم ومشاركتهم في المجتمع[2] [3] [4] [5]

وبالرّغم من أهمية دور الإعلام في تسليط الضّوء على أصحاب الهمم المصابين بالتّوحد، وفي التوعية لرعايتهم ومساعدتهم، إلا أنه يبدو أن هناك تحديات تواحه تغطية وسائل الإعلام لهذا اليوم، أبرزها:

- قلّة مصادر المعلومات والمعلومات الدّقيقة حول التّوحد.

- ضُعف اهتمام الإعلاميّين والصّحفيّين بموضوع التّوحد.

- عدم وجود دعم كافٍ من قبل المؤسسات الحكومية والخاصة لزيادة الوعي والفهم حول التّوحد.  

ولعلّه من المهم الإشارة إلى الدور الهام الذي يمكن أن تقوم به البرامج التلفزيونية والمقالات الصحفية والندوات والمؤتمرات، في تسليط الضوء على تجارب الأفراد المصابين بالتّوحد وأسرهم.

كما أن من المفيد أن لا يقتصر عمل وسائل الإعلام على نقل الأخبار الخاصة بالتّوحد فحسب، بل ينبغي أن تسعى إلى زيادة التغطية الإعلامية بهذه المناسبة، وإعداد تقارير معمّقة حول واقع حال التّوحد، حيث أن بوسع الإعلام أن يلعب دورًا هامًا في تعزيز الوعي والفهم حول التّوحد، وفي توجية الأنظار نحو  الحاجة لدعم الأفراد المصابين به وأسرهم.