أكيد – ترجمة بتصرّف: دانا الإمام
يتصدّر العنف المنزليّ قضايا الصحّة العامّة حول العالم؛ إذ تُبيّن البحوث العالميّة أنّ واحدة من كل أربع نساء عانت من التّحرّش أو العنف. ويقترح العلماء أنّ عدد حالات الإساءة للنّساء والعنف ضدهنّ ازداد خلال الحجر المنزليّ الإجباريّ الذي فرضته ظروف انتشار فيروس "كورونا" مؤخّراً، حتّى لو بقيت التّغطيات الإعلاميّة بهذا الشأن متواضعة.
ويُمكن القول إنّ الألم المُصاحِب للعنف المنزليّ وخصوصيّته كمشكلة اجتماعيّة تدور مُجرياتها خلف أبواب مُغلقة يزيدان من صعوبة تغطية هذه القضيّة في الإعلام وتناول تفاصيلها عن قُرب، لكن هناك بعض النّصائح التي قد تساعد الصّحفيّين على القيام بهذه المهمّة، ومنها:
يُنصح بإعطاء من يتعرّضون لهذا النّوع من العنف حريّة تسميته بالطّريقة التي يجدونها مناسبة، مثل: عنف منزليّ، عنف ضدّ النّساء، اضطهاد منزليّ، أو غير ذلك. كما يجب الأخذ بعين الاعتبار كلاً من سياق القصّة، والثّقافة المُجتمعيّة، والدّين، واللّغة، وجمهور المُتلقّين؛ فجمع المعلومات عن العنف المنزليّ من الدّراسات والبحوث الأكاديميّة يختلف عن سماع قصص من تعرّضوا له.
بعض المختصّين يستخدمون مصطلح "الاضطهاد المنزليّ" بدلاً من "العنف المنزليّ" لتجنُّب تذكير الضحايا بالعنف الجسديّ أو الضّرب الذي قد يكونوا عانوا منه.
تساعد الإحصاءات والأرقام على لفت انتباه المتلقّين، لكن لا يجب أن تقتصر القصّة أو التقرير الإخباريّ على البيانات العدديّة؛ فالعديد من الدّراسات الإحصائيّة تعتمد على إحصاء عدد حالات العنف المنزليّ التي تضمّنت إيذاءً جسديّاً، وتكمن المشكلة في ذلك أنّ العنف له صور كثيرة تتعدّى الإيذاء الجسديّ لتتضمّن العنف اللفظيّ، والنّفسيّ، والاقتصاديّ.
لكنْ، قد يكون للإحصاءات العدديّة فائدة في توقُّع نمط ازدياد حالات العنف المُسجّلة، فمثلاً يتوقّع تقرير للأمم المُتّحدة ازدياد عدد حالات العنف المنزليّ إلى 31 مليون حالة إضافيّة إذا استمرّ الحجر المنزليّ لستّة أشهر إضافيّة. إنّ مثالاً كهذا يُعطي فكرة واضحة عن حجم المشكلة واتّساعها.
ضرورة تسليط الضّوء على حالات الاستغلال والإيذاء التي تتمّ عبر شبكة الإنترنت بهدف تهديد النّساء وابتزازهنّ. وقد أسهَمَ تواجد النّاس في بيوتهم خلال فترة الحجر المنزليّ إلى ازدياد هذا النّوع من الإيذاء.
يُمكن التّعاون مع الجهات الأمنيّة لمتابعة قضايا عنف منزليّ تعاملت معها الشّرطة، وتسليط الضّوء عليها ضمن المعايير المهنيّة. كما يُمكن للصّحفيين الخروج من إطار تصوير المرأة التي تعرّضت للعنف كمجرّد "ضحيّة"، بل التطرّق للأساليب التي اتّبعتها لمقاومة العنف والتّخفيف من معاناتها اليوميّة.
المصدر:
https://ijnet.org/en/story/health-crisis-home-reporting-domestic-abuse
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2025 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني