أكيد – ترجمة بتصرّف: مجدي القسوس – في كثير من الأحيان يتداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" مقاطع مُصوَّرة يدّعي أصحابها أنَّهم ينتمون لفئة معينة ويحققون إنجازاتٍ عظيمة، ويكسبون من خلال ذلك مشاهداتٍ تتجاوز المليون مشاهدة.
ولكن، هل هذا صحيح؟ يتبيَّن لاحقاً أن الكثير من أصحاب تلك المقاطع لا ينتمون إلى الفئات التي ذكروها، ولم يكونوا هم أصحاب الإنجازات التي أشاروا إليها، وإنَّما فقط إدّعاءات ورغبة في تحقيق الشهرة.
في مقدمة دليل التحقّق للتضليل والتلاعب بوسائل الإعلام، كتب المحرّر "كريج سيلفرمان"، أنَّ الصحفيين " بإمكانهم العثور على الإجابة الصحيحة على الفور من خلال بحث بسيط عن اسم الشخص على محرّك البحث Google"، وهو أمرٌ في غاية البساطة.
يحتوي الدليل المجاني الذي نشره مركز الصحافة الأوروبيّ، على ست دراسات حالة، والعديد من "الوجبات السريعة" للصحفيين الملتزمين بقول الحقيقة.
وكتب "سيلفرمان"، الذي قام بتحرير الكتيّب ويعمل نهارًا كمحرر إعلامي في BuzzFeed News، أنه على الرغم من أنه "يجب على الجميع التعامل مع المحتوى عبر الإنترنت بشكل نقدي، إلاّ أنَّ الصحفيّين لديهم مسؤوليّة خاصّة في التحقّق من التضليل أو التلاعب بالمعلومات".
ويشير "سيلفرمان: إلى أنَّ الصحفيين قد يقعون ضحيّة حملات منسّقة ومموّلة لجذب انتباههم واهتمامهم، وخداعهم لتضخيم الرسائل، أو خدمة الدول والمصالح الشخصيّة بعيداً عن المصلحة العامّة.
ومن النصائح التي يجب على الصحفيّ سماعها والأخذ بها؛ هي: "لا تثق بأيّ شيء، وإنَّما اجمع المعلومات بشكل مدروس وشامل لتستخدمها لاحقاً في التحرّي عن دقتها، سواء أكانت معلومات منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، أو أخبار تخصّ انتخابات رئاسيّة، أو احتجاجات شعبيّة، أو أخبارًا عن فيروس "كورونا" المستجدّ".
المصدر: niemanlab.org/
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2025 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني