عمّان 27 آذار (أكيد)-
يشتمل هذا التقرير على أنماط عدّة من مخالفات مهنية تتكرّر في وسائل إعلام محلية: النّمط الأول يتعلق بخبر يستخدم عنوانًا غير دقيق بقصد الإثارة وينقل تفاصيل عنيفة غير ضرورية عن جريمة؛ وهذا النمط نفسه موجود أيضًا في خبر آخر يسرد تفاصيل عنيفة غير ضرورية لجريمة؛ والنمط الثاني، يتعلق بفيديو يستخدم مسمى "لقيطة" في وصف العثور على طفلة، رغم أن المسمى تمييزي لهذه الفئة من فاقدي السند الأسري. أمّا الخبر في النمط الثالث، فهو يستخدم عدم الدّقة في العنوان لخلق توقّع غير صحيح.
خبر يتسم بالإثارة في نشر أخبار الجريمة
وسيلة إعلام محلية نشرت خبرًا (22 آذار 2025 ) تقول فيه إنها "تكشف تفاصيل مرعبة لجريمة الزرقاء". المصدر الأمني وصف الحادث باقتضاب بالإشارة إلى أن أحد الأشخاص أقدم "بالاعتداء بالضرب على زوجته فجر اليوم داخل منزلهما في محافظة الزرقاء ما أدى إلى وفاتها ولاذ بالفرار". الوسيلة الإعلامية لم تكتف بالوصف المهني المختصر للجريمة، بل راحت "تنفخ" في العنوان لجذب المشاهدات، ونقلت تفاصيل عنيفة غير صرورية.[1]
فيديو يستخدم وصف تمييزي لطفلة
أعادت وسيلة إعلام محلية اواخر شباط الماضي على حسابها على فيسبوك نشر فيديو من حساب شخص يحمل تعليقًا يقول: "بعد العثور على طفلة لقيطة، كاميرات المراقبة ترصد سيّدة تُلقيها أمام أحد المنازل غرب مدينة إربد". إن استخدام كلمة "لقيطة" لفاقدي السند الأسري، ينطوي على تمييز في المسمى. ومع أن الوسيلة أضافت للتعليق جملة ورد في كلمة "رضيعة"، وهي كلمة محايدة، هنا، إلا أنها ما كان ينبغي لها أن تمرّر استخدام كلمة "لقيطة".[1]
خبر يتعمّد عدم الدّقة لخلق توقّع غير صحيح
وسيلة إعلام محلية نشرت خبرًا (27 شباط 2025) بعنوان: "أمين عمّان يعلن عطلة رسمية بمناسبة يوم المدينة". والصحيح أن العطلة التي أعلنها أمين عمّان هي عطلة تخص موظفي الأمانة تحديدًا بمناسبة يوم المدينة الذي يُصادف الثاني من آذار في كل عام. والجدير بالذكر أن وسيلة الإعلام أشارت إلى أنها نقلت خبرها عن وسيلة محلية أخرى، غير أن عن الوسيلة الأخرى استخدمت عنوانًا دقيقًا قالت فيه إن العطلة هي لموظفي الأمانة.[1]
وصف تفصيلي لجريمة تتّسم بالعنف
بعنوان: "عاجل: سيّدة تحرق زوجها ....."، نشرت وسيلة إعلام محلية خبرًا 23) كانون الثاني 2025) يصف فيه بالتفصيل حادثًا يتّسم بالعنف وفوق ذلك، نقل الخبر معلوماته عن "مقرّبين من العائلة"، و"شهود عيان"، قال إنّهم ذكروا أن الزوج أصيب جرّاء إضرام النار بحروق من الدرجة الثالثة وجرى إسعافه إلى المستشفى، وليس عن مصدر أمني مختص، ما يمكن ان يؤثر على سير التّحقيق.[1]
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2025 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني