عمّان 26 حزيران (أكيد)- شرين الصّغير- تثير المقابلات التي تُجريها كل عام وسائل إعلام محلية ومنصّات خاصةمع بعض طلبة التوجيهي العديد من التساؤلات والمخاوف بشأن تأثيرها على الحالة النفسية للطلبة وخصوصيّتهم، إضافة إلى التساؤل عن مدى جدواها وقيمتها الخبرية.
تابع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) العديد من الفيديوهات لمقابلات مع طلبة الثانوية العامة [2][1] ليجد أنهذه المقابلات تنطوي على انتهاكات مهنية وأخلاقية، بما لها من تأثير سلبي على الطلبة بالنظر لما قد تولّده منضغط نفسي عليهم.
فضلًا عن ذلك، تمثل بعض تلك المقابلات المخالِفة انتهاكًا صارخًا للخصوصية لأنّها تُسَجّل وتُنشر في الفضاء الإلكتروني، علاوة على أنّ التعليقات والآراء التي يدلون بها بشكل متسرّع قد يندمون عليها لاحقًا، بينما تكون بعض وسائل الإعلام والمنصّات قد استغلّت الطلبة لأغراض إعلامية دون مراعاة مصالحهم الفضلى.
وعلى الرّغم من أن مرصد (أكيد) يُسلّط الضّوء في كل عام على هذا النمط من الانتهاكات[3]، وعلى المشاكل التي تنطوي عليها هذه المقابلات مع طلبة التوجيهي، إلا أن هذه المقابلات تتكرّر دون تغيير يُذكر، وهذا سببه غياب الرقابة الفعّالة التي تمنع تكرار هذه المشاكل كل عام، بوضعضوابط ولوائح تحكم وتنظّم عملية إجراء المقابلات مع الطلبة، ومراعاة خصوصيتهم، وعدم نشر المقابلات دون موافقتهم، وتدريب الصّحفيّين والإعلاميّين المعنيّين على كيفية التعامل مع هذه المقابلات بطريقة تحترم حقوقالطلبة وخصوصيتهم.
وينوّه (أكيد) إلى التأثير الذي من الممكن أن تتركه تلك المقابلات على المدى الطويل، منها الوصمة التي تقترنبأنواع من تلك المقابلات ما دامت أنّها ستبقى متاحة على الإنترنت لسنوات، وهذا قد يؤثّر على سمعة هؤلاء الطلبة وعلى فرصهم المستقبلية وحياتهم المهنية، وهذا قد يؤدي بدوره إلى فقدان الثقة بين الطلبة ووسائل الإعلام، وبينهم وبين الجهات المعنية بحماية حقوقهم في فضاء الإعلام الرقمي.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2025 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني