تداول "صورة طائرة F35 أنشئت بالذكاء الاصطناعي" .. والادّعاء بأنها حقيقية يثير الجدل

تداول "صورة طائرة F35 أنشئت بالذكاء الاصطناعي" .. والادّعاء بأنها حقيقية يثير الجدل

  • 2025-06-18
  • 12

عمّان 17 حزيران (أكيد)- شرين الصّغير- نشرت وسائل إعلام محلية عبر صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي صورة لطائرة، قال بعضهم إنها طائرة F35. وكانت إيران قد ذكرت  في اليوم الأول للحرب أنّ دفاعاتها الجوّية قد أسقطت طائرتين من طراز F35، وأنّها تمكّنت من أسر طيّار إحداهما بعد أن قفز بالمظلّة، في حين نفت إسرائيل هذه الأخبار.[2] [1] والجيش الإسرائيلي هو الوحيد في الشرق الأوسط الذي يملك العشرات من هذه الطائرة الأمريكية التي يتجاوز سعرها 55 مليون دينار.

وسيلة إعلام محلية ذكرت عبر موقعها الإلكتروني أن الصّورة المشار إليها للطائرة مفبركة، وأوضحت أنّها توصّلت لهذه النتيجة من خلال التّدقيق بأبعاد الصّورة وعدم تناسبها مع حجوم أجسام الأشخاص المتواجدين حول المقاتلة.[3]   

ومع ما أثارته هذه الطّائرة من جدل واسع بين مصدّق لأن تكون قد أنشِئت بالذّكاء الاصطناعي وغير مصدّق لذلك، أعرب طيف من المتلقّين عن استيائهم لاستخدام الذّكاء الاصطناعي في فبركة الصّور والمعلومات. وقد تحقّق مرصد (أكيد) من الصّورة عن طريق أداة البحث المتقدّم جوجل ليتبيّن أنّها أنشئت فعلًا بالذّكاء الاصطناعي.

وفي خضمّ هذه الحرب بين إسرائيل وإيران، وغيرها من الحروب الدائرة في مناطق متفرّقة من العالم، فإنّ السؤال الذي يطرح نفسه هو: ما الغاية من فبركة الصّور ونشرها على أنها حقيقية؟ وفي الإجابة عن هذا التساؤل، نشير إلى أن أبرز الأهداف المتوخاة تشمل الآتي:

  • التأثير على الرأي العام: وذلك باستخدام الصّور المفبركة لتشكيل رأي الناس حول الحرب وأحداثها، ما قد يؤثر على دعمهم أو معارضتهم لها.
  • الدّعاية: إذ يمكن استخدام الصّور المفبركة كأداة دعائية لتعزيز أهداف معيّنة أو تشويه سمعة الخصم.
  • التلاعب بالحقائق: وهذا يعني استخدام الصّور المفبركة لتشويه الحقائق حول الحرب، وبالتالي تضليل الناس وخلق حالة من عدم اليقين.
  • التأثير على القرارات السّياسية: حيث يمكن أن تؤثر الصّور المفبركة في ظروف معيّنة على القرارات السّياسية المتعلقة بالحرب، وهذا قد يؤدي إلى تغيير في السّياسات أو الإجراءات الحكومية ذات الصّلة.
  • الابتزاز العاطفي: وذلك باستخدام الصّور المفبركة لابتزاز مشاعر الناس وإثارة ردود فعل عاطفية معيّنة بما قد يؤثر على سلوكهم وتصرفاتهم.

ولعلّه من المهم أن نلاحظ أن استخدام الصور المفبركة في الحرب يمكن أن يكون له عواقب جسيمة، وبخاصة على صعيد:

  • فقدان الثقة: حبث يمكن أن يؤدي استخدام الصّور المفبركة إلى فقدان الثقة في المعلومات والصور المنشورة، ما قد يؤثر على مصداقية وسائل الإعلام والمنصات الاجتماعية.
  • الارتباك والتشويش: ويؤدي استخدام الصّور المفبركة إلى ارتباك الناس وتشويشهم، وذلك للتأثير على قدرتهم على اتخاذ قرارات أو مواقف مستنيرة.

ينوّه (أكيد) إلى أن على الأفراد توخي الحذر عند نشر الصّور، والتّحقق من مصداقيتها قبل مشاركتها مع الآخرين، كما يجب على وسائل التواصل الاجتماعي اتخاذ إجراءات للتحقق من صحة المحتوى المنشور وتوضيح مصادر الصّور والفيديوهات.

وتسلط هذه الحادثة الضّوء على أهمية التّحقق من صحة المعلومات والصور المنشورة على وسائل التّواصل الاجتماعي، وضرورة الوعي بتقنيات التّعديل المتقدمة التي يمكن استخدامها في نشر المعلومات الخاطئة.