عمّان 19 آذار (أكيد)- وسيلة إعلام محلية نشرت خبرًا حول عدم مطابقة منتجات غذائية للمواصفات والمقاييس الصّحية بعنوان: "ديدان وحشرات داخل عبوات بقوليات لشركة مشهورة".^[1]

أطلق الخبر حكمًا بوجود تقصير في الرقابة على صلاحية المواد الغذائية وخصوصًا البقوليّات المغلّفة حيث ورد في الخبر أنّه "في ظل غياب الرقابة على المنتجات وخصوصًا البقوليّات المغلفة"، متهمًا الجهات المعنية، مثل المؤسسة العامة للغذاء والدّواء، والبلديات، دون دليل على صحة ما ذهب إليه من اتّهام، فالحالة تعدّ حالة فردية، وليست ظاهرة يقاس عليها.

أخذ الخبر على عاتقه مهمة نقل المعلومات عن التقصير الرسمي المفترض كما لو أنه طرف في المشكلة دون سماع الرأي الآخر المتمثّل بالأجهزة الرقابية في محافظة إربد، مكان وقوع الشكوى أو حتى مؤسسة الغذاء والدواء باعتبارها جهة صاحبة اختصاص للردّ على هذه الاتهامات.

أغفل الخبر حق الجهة المشتكى عليها في الدّفاع عن نفسها، ولم يتوجّه بسؤال للشّركة التي وصفها بأنها شركة كبرى، مكتفيًا بالقول إن: "والد الطّفل توجّه إلى أقرب معرض لبيع منتجات الشركة" إلا أن المعرض طلب منه التواصل مع رقم الشركة الموجود على العبوات، لكنّه لم يفعل. كما أنّ الصحفي لم يقم بواجبه في عرض مختلف الآراء حرصًا على وصول المعلومات كاملة غير منقوصة للجمهور، وحتى لا يتسبّب بنشر الإشاعات والأخبار المغلوطة.

أكد الخبر في نهايته أن تاريخ انتهاء صلاحية المنتج ما زالت بعيدة خلال العام القادم دون أن يتحدّث عن احتمال وجود سوء في التّخزين أو عدم ملاءمة مكان الحفظ سواء لدى التاجر أو لدى المشتري (المشتكي)، وحمّل المسؤولية للشّركة المنتجة والمؤسسات الرقابية، في حين أنه كان من الواجب توجيه سؤال لأصحاب الاختصاص حول إمكانية تلف المنتجات الغذائية بفعل ظروف التّخزين أو النقل.

مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) يؤكد على حق الصّحفيّين في نقل شكاوى المواطنين ومتابعتها مع الجهات المعنية عملًا بالمسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام، مع التقيّد بأخلاقيات العمل الصحفي، والاستماع لمختلف الآراء من مصادرها المختلفة، حتى لا تعتبر الأخبار التي ينشرها متحيزة.