عمّان 19 أيار (أكيد)- عُلا القارصلي- نشرت وسيلة إعلام فيديو لطفل صغير يتحدّث بعفوية وتلقائية، حيث قال جملة بريئة لاقت صدى واسعًا بين المتابعين، وأثارت موجة من التفاعل والمشاعر الإيجابية.^[1]

في الفيديو، يظهر الطفل وهو يصف أمنية بسيطة بطريقة عفوية، قائلًا: سأعزم أهلي على سدر منسف، بليرة ونصف حصل عليها من أسهم المدرسة، وهذه العبارة سرقت قلوب المشاهدين، وأعادت التّذكير بجمال البراءة وصدق مشاعر الطّفولة.  وقد حصد الفيديو 594 ألف مشاهدة، و619 تعليقًا أكّدت معظمها أن حديث الطّفل يؤكد على براءته وكرمه، واستغلّت بعض المطاعم التي تقدّم المنسف الفيديو لوضع إعلانات لها في التعليقات.

الطّفل عبّر عن مشاعره ببساطة مذهلة، لكن من المهم أن تحمي وسائل الإعلام الطّفل من التّعرض المفرط للضّوء الإعلامي، ومشاركة لحظات الطّفولة يجب أن تراعي مصلحة الطّفل أولًا، وليس جذب التّفاعل فقط.

رغم التعليقات الإيجابية التي وضِعت على الفيديو، إلا أن وسيلة الإعلام ارتكبت مخالفة مهنية بنشرها الفيديو، وخالفت المعايير الصحفية التي وضعتها اليونيسف عند تصوير الأطفال أو نشر محتواهم، وتشمل هذه المعايير:^[2]

• الحصول على موافقة الأهل أو الوصي القانوني.
• عدم تعريض الطفل للخطر أو الحرج.
• تجنب استغلال الصور في سياقات تجارية أو سياسية.
• احترام خصوصية الطفل وعدم كشف معلوماته الشخصية.

ويشير (أكيد) إلى أن الانتشار الرقمي يزيد الحاجة للتوازن بين مشاركة هذه اللحظات الرائعة، وبين حماية حقوق الطفل واحترام براءته، فكل طفل هو مسؤولية مجتمعية، وصوته العفوي لا يجب أن يتحول إلى أداة دعائية أو استثمار إعلامي.