مخالفات متكررة  في وسائل إعلام (16)

مخالفات متكررة في وسائل إعلام (16)

  • 2025-02-21
  • 12

عمّان 20 شباط (أكيد)-

يشتمل هذا التقرير على عدة أنماط من مخالفات مهنية تتكرّر في وسائل إعلام محلية؛ النّمط الأول يتعلق بخبر يستخدم عنوانًا غير دقيق بقصد الإثارة رغم أنه لا يعبّر عن المحتوى، والثاني يتعلق أيضًا بخبر يستخدم الإثارة في العنوان بقصد لفت انتباه القرّاء، في الوقت الذي يتحدّث فيه عن جريمة قديمة كما لو كانت جديدة، وهو ما نسمّيه "إعادة إنتاج الجريمة". أما الخبر في النمط الثالث، فهو لا يلتزم بوجوب كتابة العنوان على نحو يعبر فيه بدقة وأمانة عن المحتوى، وكل ذلك من أجل الإثارة، في ما يتعمد الخبر في النمط الثالث استخدام مصطلح بشكل غير دقيق لتوظيفه في الإثارة أيضًا.

خبر عنوانه غير دقيق ولا يعبّر عن المحتوى

وسيلة إعلام محلية نشرت خبرًا بعنوان: "فتاة أردنية تخسر شفتيها بسبب "الفيلر" (صور)". وتبيّن من قراءة الخبر أن عنوانه غير دقيق، لأن الإصابة التي تعرّضت لها الفتاة كانت بسبب اللجوء إلى سيدة غير حاصلة على ترخيص أو شهادة خبرة، لإجراء حقن الفيلر في المنزل، بحسب والدة الفتاة التي أوضحت أيضًا أن ابنتها اعتادت في البداية الذهاب إلى طبيبة مرخّصة لإجراء حقن الفيلر دون مشاكل.[1]

استخدام الإثارة في العنوان وإعادة إنتاج الجريمة

بعنوان: "تفاصيل مروّعة لجريمة في إربد والجنايات الكبرى تُصدر حكم الإعدام# عاجل"، نشرت وسيلة إعلام محلية خبرًا في 12 كانون الأول الماضي، أعادت فيه وصف جريمة وقعت قبل ثمانية أشهر من ذلك التاريخ كما لو أنها جريمة جديدة، وقد سبق أن تحدّث الإعلام عنها  آنذاك بعناوين، منها: "كشف غموض مقتل ستيني في إربد والقبض على القاتل"[1]، هذا في حين أن جوهر الخبر كان ينبغي أن يركّز فقط على صدور قرار المحكمة، لإيصال رسالة مفادها أن العدالة أخذت مجراها.{2]

خبر يخلّ بقاعدة كتابة عنوانه من أجل الإثارة

نشرت وسيلة إعلام محليّة خبرًا باستخدام عنوان فيه شيء من الإثارة، هو: "القاتل الصامت يودي بحياة شخصين في الجبيهة". الخبر يوضح أن الوفاة نتجت عن اختناقهما بغاز المدفأة. غير أن عنوان الخبر يخل بقواعد كتابة عناوين الأخبار، والتي يتعين أن تعبّر بوضوح عن المحتوى، وهذه ليست قاعدة عامة فحسب، بل تمثل أحد أحكام ميثاق الشرف الصحفي الذي ينص على وجوب أن يكون العنوان معبرًا بدقة وأمانة عن المتن.[1]

استخدام غير دقيق لمصطلح من أجل الإثارة

وسيلة إعلام محلية نشرت خبرًا بعنوان: "أب ينهي حياة ابنه رميًا بالرصاص في عمّان". الخبر استخدم في العنوان مصطلح "رميًا بالرصاص" بشكل غير دقيق من أجل الإثارة وجلب انتباه القراء. فهذا المصطلح يُستخدم في الأدبيات العسكرية ليعني أن عملية القتل قد نُفّذت بطريقة معينة، يقف فيها الشخص المستهدف على مسافة معينة ممن يطلق عليه النار، بينما نقل الخبر عن مصدر أمني أنّه صرّح بقيام شخص بإطلاق النار على ابنه.[1]