عمّان 3 نيسان (أكيد)-
يشتمل هذا التقرير على عدة أنماط من مخالفات مهنية تتكرّر في وسائل إعلام محلية، وتلتقي ثلاثة من الأنماط بوجود مخالفات تتعلق بالعنوان: فهناك خبر لا يشير إلى البلد الذي يتعلق به الخبر لمحاولة إيهام المتلقين بأنه في الأردن، وفي خبر ثان يتم التلاعب بكلمات العنوان لإضافة مزيد من الأهمية عليه، أما الخبر الثالث، فعلاوة على أن عنوانه غير مكتمل، ينشر اسم وصورة طالب تعرّض للضرب وهو في حالة ضعف. وأخيرًا، هناك خبر يفتقر للقيمة الإخبارية.
خبر يوهم المتلقين أنه في الأردن وهو ليس كذلك
على حسابها على فيسبوك، نشرت وسيلة إعلام محلية خبرًا (28 نيسان 2025) جاء في عنوانه أنّه "بعد 16 عامًا.. انفصلت عن زوجها بسبب علاقته بصورة زائفة". وبالعودة للخبر على الموقع الإلكتروني، تبيّن أن العنوان تعمّد عدم الإشارة إلى الدولة التي ينتمي إليها الزوجان، لإيهام المتلقين أنّها الأردن، بينما هي إيرلندا الشمالية، حيث انفصل زوجان في السّتينات من عمرهما بعد أن اكتشفت الزوجة "علاقة عاطفية إلكترونية" جمعت شريكها بمحتالة كانت تنتحل شخصية عارضة أزياء. [1]
فيديو يفتقر للقيمة الخبرية
نشرت وسيلة إعلام محلية فيديو على حسابها على إنستغرام (25 نيسان 2025) بعنوان: "خروج أجسام من مركبة أجرة". هذا الفيديو لا يحمل أي قيمة إخبارية، ومع ذلك تضع له الوسيلة الإعلامية عنوانًا يثير فضول المتلقي لمعرفة حكاية هذه الأجسام التي لا تعدو كونها نباتتان طويلتان تخرجان من شباكي السيارة الأماميّين، وكل ذلك من أجل جلب المشاهدات. [1]
تلاعب بمفردات العنوان لإثارة فضول المتلقين
جاء في عنوان خبر (17 نيسان 2025) نشرته وسيلة إعلام محلية أن "السعودية تنهي حياة أردني" ليتضح أن هناك تلاعبًا بالعنوان لإثارة اهتمام القرّاء. وفي تفاصيل الخبر يتّضح ان السلطات السعودية، نفّذت حكم الإعدام بحق مواطن أردني أُلقي القبض عليه بتهمة تهريب مخدّرات إلى السّعودية، وأنّ التحقيق أدانه بالجريمة، وصدر بحقه حكمٌ بثبوت إدانته، وأصبح الحكم نهائيًا بعد استئنافه وتأييده من المحكمة العليا.[1]
نشر اسم وصورة طالب وهو حالة ضعف
قالت وسيلة إعلام محلية في خبر لها (17 نيسان 2025) أنّه بعد نشر خبرها وقع "إيعاز عاجل من وزير التربية والتعليم" دون أن يوضّح العنوان بم يتعلق الموضوع، لكنّ متن الخبر بيّن أنّ طالبًا تعرّض للضّرب بكرسي حديدي من قبل معلّم، وأن الوزير أوعز لمدير التربية والتعليم في المحافظة التي وقع بها الحادث بزيارة الطالب والاطمئنان على صحته وسلامته وتشكيل لجنة تحقيق، واتّخاذ الإجراءات اللازمة في ضوء نتائجها. غير أن المخالفة الأكبر هي نشر اسم الطّالب مع صورته وهو في حالة ضعف.[1]
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2025 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني