عمّان الثَّاني من نيسان (أكيد)- لقاء حمالس- انتشرت بكثرة صورة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تظهر فيها مجموعة من الأشخاص يقدّمون مساعدات لطفل، ويلتقطون صورة له، هذا الموقف، أثار استياء الجمهور المتلقي، فانتقدوا هذه السلوكات، واحتجوا على مرتكبيها.
من المعروف أنه تكثر في شهر رمضان أعمال الخير. كما يتنافس النّاس على تقديم المساعدات للفقراء والمحتاجين، لكن تكثر أيضًا المخالفات المتمثّلة بتصوير المتبرعين لمتلقي تبرعاتهم، ونشر صورهم على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، فهذا التّصرف فيه اعتداء على كرامة المتلقين للمساعدات خاصة عند تقديم الطّرود الغذائية، وفي أثناء الموائد الرمضانية.
ويدعو (أكيد) إلى الالتزام بالميثاق الأخلاقي للعمل الاجتماعي. وتكثيف الجهود من قبل وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع وسائل الإعلام لتوعية الجمهور بمضامين هذا الميثاق الذي صدر العام 2009، علمًا بأن وزارة التنمية الاجتماعية أصدرت تعميمًا العام 2017، حذّرت فيه من نشر صور المستفيدين خلال توزيع التبرعات والمساعدات لأن في ذلك مخالفة للميثاق.[1]
ويرى (أكيد) أنّه إذا كان من واجب وسائل الاعلام تسليط الضوء على مشاكل النّاس وهمومهم، وايصال صوت من لا صوت له، فإنه يتعين بالمقابل المحافظة على كرامتهم، وعدم استغلال حالتهم. وقد نصّت المادة (7) من قانون المطبوعات والنشر لسنة 1998 على احترام الحرّيات العامة للآخرين، وحفظ حقوقهم وعدم المس بحرمة حياتهم الخاصة. [2]
وينص ميثاق الشرف الصحفي في المادة (14) على الدّفاع عن قضايا الطفولة وحقوقهم الأساسية المتمثلة بالرعاية والحماية، ومراعاة عدم مقابلة الأطفال أو التقاط صور لهم.[3]
كما نصّت اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة في المادة (16) على أنّه يحق لكل طفل التمتع بالخصوصية، وعلى القانون أن يحمي خصوصية الأطفال، وأن يحمي عائلاتهم وبيوتهم واتصالاتهم وسمعتهم من أي اعتداء.[4]
وفي ضوء ما سبق، يشدّد (أكيد) على وجوب عدم تصوير الأطفال والأسر، أو نشر صورهم وهم في حالة ضعف وحاجة دفعتهم لتلقي المساعدات أمام مرأى النّاس وعدسات المصورين، فالصّور التي يتم التقاطها للأطفال قد تسبب لهم الوّصم مستقبلًا، ما دامت قد نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويرحب (أكيد) بنشر وسائل الإعلام مواد تشجّع على التكافل الاجتماعي، وعلى مساعدة الفئات الضعيفة في المجتمع دون المساس بكرامتهما.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الالكتروني لتصلك اخبارنا اولا باول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع اكيد الالكتروني