عمّان 2 أيلول (أكيد) ـ لقاء حمالس ـ بعدما تم الحديث عن استحداث نظام جديد لامتحان الثانوية العامة "التوجيهي" من قبل لجنة التربية والتعليم في مجلس الأعيان قبل عدة أشهر ، ولغاية الإعلان عن النظام الجديد، كانت هنالك تغطية إعلامية محلية واسعة تناولت هذا الخبر.
تابع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) ما نُشر، وتبيّن له أن تغطية وسائل الإعلام المختلفة سواء كانت مرئية أو مسموعة أو مقروءة، بما فيه عبر منصاتها الرقمية، قد ركّزت على هذا الخبر.
وبحسب معايير التحقّق من مصداقية ومهنية الوسائل والأداء الإعلامي، تبيّن أن وسائل الإعلام التزمت بتقديم المصلحة العامة وخدمة الجمهور المتلقي، حيث نقلت أولًا بأول المستجدات التي طرأت منذ اقتراح التعديل ولغاية إقرار النظام الجديد. كما أنها امتازت بالشمول في شرح النظام وآليته من خلال التواصل مع المصادر المتخصصة للإجابة عن جميع الاستفسارات والتساؤلات.
وكانت أبرز النقاط التي ركزت عليها تغطية وسائل الإعلام المحلية، بحسب عملية الرصد كالتالي:
أولًا: بيّنت الوسائل أنه قد بدىء بتطبيق النظام الجديد في العام الدراسي الحالي (2023/2024)، حيث قُبل الطلبة بعد نهاية الصف التاسع في مسارين تعليميّين فقط، هما المسار الأكاديمي، والمسار المهني الجديد (BTEC).
وسوف يُطبّق الامتحان للمسار الأكاديمي بشكله الجديد في العام الدراسي 2024/2025 على طلبة الصف الحادي عشر. وسيكون النجاح في جميع المباحث متطلبًا أساسيًا للتقدم لامتحان الثانوية العامة بجزئه الأول، وهذا الجزء مخصص لمباحث الثقافة العامة المشتركة، وعددها أربعة مباحث. وفي الصف الثاني عشر، يختار الطالب الحقل الذي يرغب به بحسب قدراته وميوله، وبحسب التخصص الذي يرغب بدراسته لاحقًا في الجامعة. هذا وتوفّر الخطة الجديدة ستّة حقول، هي: الحقل الصحي، الحقل الهندسي، حقل العلوم والتكنولوجيا، حقل اللغات والعلوم الاجتماعية، حقل القانون والعلوم الشرعية، وحقل الأعمال. [1]
ثانيًا: أشارت الوسائل إلى أن الطالب سيدرس مبحث المهارات الرقمية كمتطلب إجباري لطلبة الثاني عشر كافة، ويشترط النجاح فيه مدرسيًا ولا يتقدّم الطالب للامتحان الوزاري به لاحقًا، كما سوف يدرس ستّة مباحث تخصصية من اختياره من أصل 14 مبحثًا تخصصيًا، يقدّم منها أربعة في الامتحان الوزاري بجزئه الثاني، تُحدّد بحسب المباحث التخصصية التي اختارها الطالب، ويكون واحد أو اثنان منها من اختياره الشخصي.
ثالثَا: نقلت الوسائل الإعلامية عن وزارة التربية والتعليم أن هذا النظام يهدف إلى تخفيف الضغط على الطلبة، وتنظيم العملية التعليمية بشكل أكثر فاعلية، وأنه صُمّم ليشمل جميع التّخصصات الأكاديمية والمهنية. وبيّنت الوسائل آلية احتساب المعدل العام في نهاية المرحلة الدراسية، والذي يتكون من 30 بالمئة من معدل الصف الحادي عشر و70 بالمئة من معدل الصف الثاني عشر. [2]
رابعًا: كما أوضحت الوسائل أنه في حال رسوب الطالب في إحدى المواد، سوف يكون هنالك فرصة له لإعادتها خلال فترة وجيزة جدًا وبإمكانه الإعادة أكثر من مرة حتى ينجح قبل وصوله إلى الثاني الثانوي.[3]
خامسًا: سوف يُستحدث ما يسمى بـ"بنك الأسئلة"، وهذا يشتمل على تجهيز "ما بين 800 إلى 1000 سؤال لكل مبحث ليتم استخدامها في تكوين نماذج من الأوراق الاختبارية المتكافئة لتحقّق العدالة وتناسب مستويات الطلبة كافة". [4][5]
سادسًا: لم تكتف الوسائل الإعلامية بنقل إيجابيات النظام الجديد بل سلّطت الضوء على النقاط السلبية أيضًا من خلال إجراء مقابلات مع المعنيّين، ولعل أهمها بأنَ هذا النظام جديد، وسيكون هنالك الكثير من الأهل والطلبة غير مستعدّين له بدرجة كافية.[6]
سابعًا: بما أن هذا النظام جديد، فقد كان من المفيد أن تبادر الوسائل لإجراء استطلاعات لآراء الطلبة والأهل والمعلمين، وذلك من أجل الوقوف بشكل خاص على الجوانب والمجالات التي يتعين أن يجري التوعية والتثقيف بها بحسب الفئة المعنية.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الالكتروني لتصلك اخبارنا اولا باول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع اكيد الالكتروني