عمّان 26 نيسان (أكيد)- شرين الصّغير- يُعدّ الذهب من أهم المعادن الثّمينة التي تلعب دورًا هامًا في الاقتصاد العالمي، حيث شهد سعر الذهب في الآونة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا، ما أثار اهتمامًا واسعًا لدى المواطنين وفي أوساط المستثمرين والاقتصاديّين.

تتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) التغطيات الإعلامية المحلية لارتفاع سعر الذهب، وعن طريق البحث المتقدم وجد أن 53 وسيلة إعلامية مختلفة بين مرئية ومسموعة ومقروءة ومواقع إخبارية، تناولت هذه المسألة.

اتّسمت التغطية لارتفاع أسعار الذهب بالتّنوّع، حيث قدّمت بعضها تحليلات اقتصادية حول أسباب ارتفاع أسعار الذهب^[1]، ونشرت وسائل أخرى تقارير إخبارية حول ارتفاع أسعار الذهب، بما في ذلك أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية^{[2] [3]}، بالإضافة إلى استضافة بعض وسائل الإعلام خبراء اقتصاديين لمناقشة تأثيرات ارتفاع أسعار الذهب على الاقتصاد الأردني وانعكاساته على حياة الناس.^{[4] [5]}

لاحظ (أكيد) أن التغطية الإعلامية لارتفاع أسعار الذّهب رغم تنوّعها بقيت متواضعة نسبيًا مقارنة بأهمية هذا الموضوع وتأثيراته المحتملة على العديد من الجوانب الاقتصادية، وعليه يتعين ملاحظة ما يلي:

أولًا: الذّهب سلعة، وبالتالي فإن أسعاره تخضع كأي سلعة أخرى لقانون العرض والطّلب. في هذه الحالة، فإن أثر تقلّبات السّعر تبقى ضمن حدود  ضيّقة تتعلق بالسلعة نفسها.

ثانيًا: الذّهب هو أيضًا أداة ادّخار، ومن هنا، فإن تقلّبات السعر تأخذ أبعادًا أكبر، جزء مهم منها يعدّ كاشفًا لتطورات أخرى، مثل تقلّبات أسعار الدولار وغيره من العملات، أو تطورات أخرى جيوسياسية. ومن هنا، تأتي أهمية الغوض في تشخيص أسباب ارتفاع اسعار الذهب، وتأثيراتها على الاقتصاد الوطني.

وبالرغم من اختلاف الأسباب الكامنة وراء رفع أسعار الذهب، سواء كانت سياسية أو تتعلّق بنقص العرض أو زيادة الطلب، أو تقلبات أسعار العملات، أو بتأثير تطور الأوضاع على المسرح الدولي، فإن النتيجة واحدة، وهي أنه لا لا بد من الوقوف أمام تقلّبات أسعار الذهب وارتفعاتها المتتالية في الآونة الأخيرة، من أجل فهم  حدود تأثيرات ذلك على المتغيرات الاقتصادية، وكذلك مساعدة المواطنين على تقدير حدود موجة ارتفاع أسعار الذهب لاتخاذ قرارات مدروسة بشأن شراء الذهب أو بيعه.