أكيد - آية الخوالدة
تسرعت وسائل إعلام بنقل معلومات خاطئة عن حادثة إطلاق النار على طالب مدرسة ظهر الأربعاء الرابع عشر من الشهر الجاري في منطقة أبو نصير.
وتتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد" كيفية تعامل الإعلام المحلي مع الحادثة منذ انتشار فيديو يظهر الطالب المصاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ارتكبت وسائل إعلام جملة من الأخطاء في تغطيتها للقضية.
ونشرت مواقع إلكترونية الفيديو نقلا عن منصات التواصل الإجتماعي، رغم ما يحتويه من مشاهد قاسية للطالب وهو مسجى على الأرض ومغطى بالدماء، وبمجرد ما أصدر الأمن العام بيانا يحذر من تداول الفيديو ونشره، سارعت الى حذفه.
وطمعا في تحقيق السبق الصحفي وتقديم المعلومة أولا، قدمت العديد من وسائل الإعلام معلومات خاطئة حول الحادثة وهي أن الجاني المعتدي طالب وزميل الضحية، فيما اتضح انه ليس طالبا ولا يرتاد المدرسة المعنية، كما لم تتوخ وسائل إعلامية الدقة وأعلنت أن المجني عليه توفي وهو ما يزال على قيد الحياة ويتلقى العلاج في إحدى المستشفيات الخاصة بعمان، بالإضافة الى أن بعض المواقع نشرت صور الضحية وهو مضرج بالدماء.
وتاليا بعض العناوين التي قدمت معلومات غير صحيحة:
طالب يطلق النار على زميله في أبو نصير
بالصور: طالب ثانوي يطلق النار على آخر في ابو نصير
وفاة تلميذ أبو نصير برصاص زميله
وفاة طالب مدرسي برصاصة زميله في أبو نصير
طالب مدرسة يطلق النار على رأس زميله في ابو نصير
مقتل طالب مدرسة بعيار ناري ...
طالب ثانوية يُنهي شجار مع زميله بعيار ناري بمنطقة ابو نصير
تلا ذلك تحديث المواقع الإخبارية للمعلومات في تقاريرها استنادا الى ما ينشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بأهل الضحية، وبالاتصال مع أقاربه لمعرفة تفاصيل الحادثة ومعرفة هوية الجاني وصلته بالضحية. وهنا يشيد مرصد "أكيد" بالوسائل الإعلامية التي سارعت الى تصحيح معلوماتها، فيما بقيت وسائل إعلامية أخرى تحتفظ بالتقارير الخاطئة نفسها.
كما يشير المرصد الى خطأ كبير تكرره الوسائل الإعلامية في تغطيتها لمثل هذه الحوادث، وهي التدخل في مجريات سير التحقيقات الأولية من خلال مقابلة أهالي الضحية والحصول على المعلومات من طرفهم وهو أمر يخالف قانون المطبوعات والنشر وميثاق الشرف الصحفي، حيث يحظر نشر أية معلومات متعلقة بالتحقيقات الأولية قبل إحالتها الى المحكمة للنظر فيها.
ومن العناوين التي أخطأت:
عم الطالب "ادم" يروي تفاصيل جديدة: الجاني أطلق النار على رأسه من مسافة صفر و هذا ما جرى بينهم، فيما قدم موقع الكتروني خبرا تحت عنوان "بماذا علق مطلق النار على رأس "ادم ابو زينة"، دون الاستناد على أية مصدر، وكان واضح أن الخبر ملفق.
يذكر أنه سبق لمرصد "أكيد" أن تناول في تقارير سابقة، المخالفات المهنية والأخلاقية التي تقع بها الوسائل الإعلامية في تغطيتها لحوادث القتل والاعتداءات على حساب الدقة في نقل المعلومات والمصداقية، ما يؤثر على المتلقي ومجريات سير العدالة.
Enter your email to get notified about our new solutions
One of the projects of the Jordan Media Institute was established with the support of the King Abdullah II Fund for Development, and it is a tool for media accountability, which works within a scientific methodology in following up the credibility of what is published on the Jordanian media according to declared standards.
Enter your email to get notified about our new solutions
© 2025 جميع الحقوق محفوظة Akeed