أخبار الديار اللبنانية حول الأردن والأزمة السورية مضللة وبلا مصادر

  • 2018-03-18
  • 12

أكيد- نسخت وسائل إعلام عربية خبرا نشرته صحيفة الديار اللبنانية يتحدث عن رسالة موجهة من جلالة الملك عبدالله الثاني الى الرئيس الأميركي  دونالد ترمب يرفض فيها "عقد مؤتمر في الأردن للتدخل الأميركي الأردني مع قوى المعارضة ضد الجيش السوري بمدينة درعا" الحدودية مع الأردن.

وادعى الخبر الذي جاء تحت عنوان "ملك الاردن رفض الطلب الاميركي"  أن صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية نشرت جزءا من رسالة الملك عبدالله لترمب، وبالعودة الى الصحيفة تبين أنها لم تنشر خلال الشهر الأخير أي خبر أو تقرير يتحدث عن الرسالة التي جاء فيها أيضا وفق الديار اللبنانية أن "الجيش الأردني لن يشترك مع أي حزب تكفيري اسلامي في القتال ضد الجيش السوري".

ورغم أن نص الخبر المنشور في أكثر من موقع عربي نقلا عن "الديار" اللبنانية موحد، الا أنه تضمن تغييرا في العناوين، ومنها:

 

الملك يوجه رسالة شديدة اللهجة لـ"ترامب": لن يشارك جيشنا بحرب في سوريا

ملك الأردن يرفض طلبا لواشنطن بشأن سوريا

 

وهذا الخبر يأتي امتدادا لسلسلة أخبار نشرتها صحيفة الديار اللبنانية حول ذات الموضوع خلال الأسبوع الأخير، فقد نشرت في 14 أذار 2018 تقريرا تحت عنوان "واشنطن تحضر اجتماعا ضد سوريا والجيش الاميركي قد يقصف الجيش السوري.. اميركا دعت لاجتماع في الاردن"، كما نشرت في 16 أذار 2018 خبرا تحت عنوان "سوريا تنذر الأردن: اذا اقمتم غرفة موكا سنقصف بالطيران والصواريخ"، تستبق فيهما الاعتراضات والتحركات الأميركية تجاه العمليات العسكرية السورية في الغوطة الشرقية وتوجه الجيش السوري نحو مدينة درعا الحدودية مع الأردن (منطقة خفض التصعيد) لفرض سيطرتها عليها.

وما يميز أخبار وتقارير صحيفة "الديار" عدم وجود مصادر فيها، أو عدم صحة المصدر المذكور خاصة أخبارها حول التحركات العسكرية الأردنية فيما يتعلق بالأزمة السورية، الى جانب اللجوء الى التظليل كما حدث في خبر نشرته تحت عنوان "الجيش الأردني يتحرك نحو الحدود مع سوريا... وهذا ما رصده" لتجد أن متن الخبر ينقل بيانا رسميا للقوات المسلحة الاردنية يتحدث عن أحبطاها بالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأمن العسكري، محاولة تهريب كمية كبيرة من المخدرات، وذلك ضمن المنطقة الفاصلة بين الحدود الأردنية السورية.

"... احتمال اجتماع الأسد وملك الأردن"، عنوان في "الديار" يتحدث عن احتمالية اللقاء بين الملك عبدالله والرئيس السوري بشار الأسد، الان أن متن المادة ينقل عن صحيفة "جيروزاليم بوست" ان اجتماعا عقد بينهما على الحدود الاردنية السورية، تم خلاله الاتفاق على مجموعة من القضايا، وفي حقيقة الأمر تم نفي اللقاء من الجانب الأردني، كما لا يوجد أي أثر لخبر أو تقرير يتناول هذا المحتوى في صحيفة "جيروزاليم بوست".

"الملك عبدالله الثاني وجه دعوة الى الرئيس السوري بشار الأسد لزيارة العاصمة الأردنية عمان، لكن الرئيس السوري بشار الأسد إعتذر لإنه حاليا لا يزور الا سوتشي في روسيا للاجتماع بالرئيس الروسي بوتين، أما زياراته الخارجية فقد أوقفها"، هذه الفقرة تأتي ضمن خبر أخر ل"الديار" اللبنانية التي تتناقض في محتوى أخبارها المتعلقة بالأردن.

 

ويسجل لوسائل اعلام عربية ومحلية عدم نشرها لمثل هذه الأخبار قبل التأكد من صدقيتها ودقتها، الى جانب عدم ترويج تلك الوسائل لمثل هذه الأخبار غير المرتكزة الى مصادر، وتتناقض في معلوماتها حتى في نفس المحتوى الى جانب تقصد التضليل في العناوين.