عمّان 30 تشرين الثاني (أكيد)- لقاء حمالس- شهدت منصّات التواصل الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة انتشارًا لمقاطع وفيديوهات يظهر فيها بعض الشباب وهم يستخدمون الممتلكات العامة بطريقة خاطئة، بهدف تصوير محتوى يجذب أو مواكبة ما يُعرف بـ "الترند".
تضمّنت هذه الممارسات الوقوف على مجسّمات جمالية، العبث بالمقاعد العامة، واستخدام مرافق الحدائق والبلديات في غير الغرض المخصّص لها، الأمر الذي أثار استياء عدد كبير من المواطنين.
تابع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) منشورًا لإحدى الوسائل الإعلامية المحلية يتضمن مقطعًا مصورًا لفتاة تتسلّق قارمة في أحد الشوارع. وتفاعل المواطنون مع المقطع بالتعليقات، مؤكّدين أن انتشار محتوى كهذا يشجّع تقليد هذه السلوكات بين الشباب، حيث تتكّرر الممارسات بهدف الحصول على تفاعل أكبر، دون مراعاة أنّ الممتلكات العامة مُلك لجميع المواطنين، وأنّ أيّ استخدام خاطئ أو اعتداء عليها يُلحق ضررًا بها وبالمصلحة العامّة.
ولم تقتصر تعليقات المواطنين على انتقاد السلوكات السلبية فحسب، بل أشارت إلى مسؤولية الأسرة والتربية في وجوب توجيه الشباب توجيهًا سليمًا، وغرس قيم احترام الممتلكات العامة فيهم.[1]
وهنا يشير (أكيد) إلى أهمية دور وسائل الإعلام في الحدّ من هذه السلوكات من خلال الآتي:
- تسليط الضوء على خطورة السلوكات السلبية على المرافق العامّة، والتأكيد على أن هذه الممتلكات وُجدت لخدمة المجتمع وليس لإنتاج محتوى ترفيهي أو ملاحقة الترند.
- تقديم محتوى توعوي يوضّح آثار التقليد على انتشار السلوكات السلبية بين فئة الشباب.
- استضافة مختصّين في علم الاجتماع، وعلم النفس لتفسير أسباب انجذاب الشباب لمحتويات كهذه، والتزعية بسبل التعامل معها.
- تشجيع الممارسات الإيجابية عبر إبراز مبادرات تحافظ على المرافق العامة وتستثمرها بشكل سليم.
- متابعة ورصد الحالات التي تتضمن إساءة استخدام الممتلكات العامة، وعرضها في تقارير مهنية تساعد الجمهور على فهم أبعاد المشكلة، فالمرافق العامة جزء من الهوية المجتمعية والبنية الخدمية للدولة، والحفاظ عليها مسؤولية مشتركة، تبدأ بالتوعية وتنتهي بالممارسات اليومية السليمة.
ويشير (أكيد) إلى أن دور الإعلام لا يقتصر على النقل فقط، بل يمتد إلى ترسيخ قيم المسؤولية المجتمعية، وتعزيز ثقافة احترام الممتلكات العامة، ورفض ممارسات الإضرار بها مهما كان الغرض منها. كما يشير إلى أهمية دور الأسر والمدارس في توعية الشباب بخطورة الانجرار وراء التقليد لتحقيق التفاعل الرقمي، بالإضافة إلى أن الإعلام يبقى شريكًا أساسيًا، إذ يمكنه دعم الجهود التربوية وذلك من خلال محتوى توعوي يبرز المخاطر، ويحفّز الشباب على الممارسات المسؤولة.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2025 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني