عمّان 15 تشرين الثاني (أكيد)- أدرجت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) مؤخرًا قصر الملك المؤسس عبد الله الأول على سجل الألكسو للتّراث المعماري والعمراني في البلدان العربية لعام 2025.

وكان مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) قد تتبّع هذا الخبر في الصحف اليومية المحلية بطبعاتها الورقية، ليفاجىء بأن عدة صحف لم تنشر شيئًا عن هذا الإنجاز، رغم أن لديها خبرًا جاهزًا بهذا الشأن وزّعته وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، وأن الصحف التي نقلت هذا الخبر قد اقتصرت على صحيفتين، واحدة نشرت الخبر على رأس صفحتها الأولى دون أن ترفقه في تتمة الخبر (ص5) بأي صورة. ^[1]

أما الصحيفة الأخرى، فقد نقلت خبر وكالة الأنباء مع صورة من بين عدة صور وزّعتها الوكالة. واستوقف (أكيد) ما يتعلق بموضوع الصورة التي نشرتها هذه الصحيفة ويظهر فيها ثلاثة اشخاص  (ص8)، حيث شرحت تحتها بالآتي: "مدير عام  دائرة الآثار فوزي أبو دنة يتسلم شهادة تسجيل قصر الملك المؤسس على قائمة الإلكسو-(بترا)". والملاحظة المباشرة على الشرح أنّه لم يتمِّ التعريف بالأشخاص الآخرين، وكان يمكن نشر صورة التسجيل، فهي أكثر جدوى من نشر صورة لا يتم التعريف بشخوصها والذين من بينهم مدير عام الألكسو د. محمد ولد أعمر. ^[2]

غير أنّ هنالك ملاحظة مهمة تتعلق بالصور، وهي أنّ "الصورة الأهم" قد غابت عن الخبر، وهي صورة الفائز بالتسجيل في سجلّ التراث العربي المعماري والعمراني، قصر الملك المؤسس. ففي مناسبة كهذه، ليس هناك ما هو أهم من نشر صورة هذا القصر، وشرح مكانته التاريخية. وتكمن أهمية ذلك في تكريمه كفائز أولًا،  فضلًا عن مراعاة أن أعدادًا كبيرة من القرّاء لم يسبق لهم أن زاروا القصر، أو ليس لديهم القدرة على تمييز صورته من بين صور أخرى.

أما من المفارقات اللافتة، فهي أن الوسيلة الإعلامية المشار إليها قد نشرت على صفحتها الأخيرة في اليوم نفسه صورة كبيرة وجميلة على مساحة ربع الصفحة تقريبًا لـ "سبيل الحوريّات" في وسط البلد بالعاصمة عمّان، مع شرح موجز ولطيف. وربما كان يمكن الاستعاضة عن صورة سبيل الحوريات بصورة قصر الملك المؤسس ربطًا بالمناسبة، وتأجيل "سبيل الحوريات" إلى يوم آخر. ^[3]

الطبعات الورقية والإلكترونية

كشف فحص مرصد (أكيد) لطبعات الصحف اليومية الإلكترونية عن جملة مفارقات لافتة بينها وبين الطبعات الورقية؛ فقد تبين أن الصحيفة الأولى التي أشرنا إليها أعلاه باعتبارها لم تنشر أي صورة، قد نشرت صورة قصر الملك المؤسس في طبعتها الإلكترونية. ^[4]

أما الصحيفة الأخرى التي أشرنا إليها، وانتقدنا الصورة التي نشرتها في طبعتها الورقية، فهي الأخرى، قد نشرت صورة قصر الملك المؤسس فقط في طبعتها الإلكترونية. ^[5]

كما تبيّن أيضًا أن إحدى الصحف التي لم تذكر شيئًا في طبعتها الورقية عن إدراج قصر الملك المؤسس على سجل الألكسو للتراث المعماري والعمراني، قد استدركت الأمر في طبعتها الإلكترونية؛ إذ نقلت الخبر مع ثلات صور لكن ليس من بينها صورة قصر الملك المؤسس. ^[6] هذا إلى جانب صحيفة أخرى نشرت عنوان الخبر مع صورة لقصر الملك المؤسس على صفحتها على فيسبوك.^[7]