عمّان 9 كانون الأول (أكيد)- لقاء حمالس- تداولت منصّات التواصل الاجتماعي وعدد من المواقع الإخبارية المحلية مقطعًا مصوّرًا يُظهر سقوط فتاة داخل حفرة مغطّاة بمياه الأمطار في شارع الإذاعة والتلفزيون بالعاصمة عمّان، بعد أن بدت الحفرة كأنها أرض طينية مستوية نتيجة تراكم المياه فوقها، ما جعلها غير مرئية للمارّة.[1][2]
تابع مرصّد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) التغطية الإعلامية للحادثة، ولاحظ أن معظم المواقع الإخبارية اكتفت بنقل الفيديو والخبر الأساسي دون التحقّق من تفاصيل إضافية حول سبب وجود الحفرة أو الجهة المسؤولة عنها، مكتفية بالإشارة إلى خطورتها وتفاعُل المواطنين معها، مع تركيز واضح على وصف المشهد ونجاة الفتاة بمساعدة أحد المارّة.
أظهر رصد (أكيد) لتعليقات المستخدمين على منصّات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا مع الفيديو، إذ عبّر كثيرون عن صدمتهم من شكل الطريق وغياب أيّ علامات تحذيرية في موقع خطِر على المارّة، خاصة في ظل الظروف الجوّية الماطرة.
وتساءل مستخدمون: "كيف لو كانت الفتاة طفلة أو سيدة كبيرة في العمر؟"، مشيرين إلى احتمال أن تؤدّي الحادثة إلى إصابات خطِرة أو فقدان حياة في حال لم يتواجد المارّة بالقرب من المكان.
وانتقد آخرون ما وصفوه بـ"الإهمال في متابعة الحفر والمواقع الخطرة"، مؤكّدين أن انتشار الفيديو كشف خللًا في إجراءات السلامة كان من الممكن تجنبه.
وأشار بعض المعلقين إلى أنّ الأمانة تُغفل عن الاختلالات في أعمال الصيانة ومتابعة المقاولين وشركات الاتّصالات والكهرباء والمياه، وأنّها مقصّرة في الرقابة عليهم. وتساءل أحد المعلّقين: مَن الذي ترك هكذا حفرة دون ردم؟ هل يوجد نظام تتبع للحفريات الخطرة؟ وهل قدّروا مخاطرها؟ أم أننا أمام لامبالاة تامة؟". وفي تعليق آخر، قال أحد المستخدمين إنّ حفرة بهذا الحجم يجب أن تكون محاطة بـ"حواجز إسمنتية".[3][4][5]
وقامت وسيلة إعلامية إقليمية بنشر تصريح لمحامٍ أردني أكد فيه أنّ: "أيّ ضرر ينتج عن حفرة غير محمية يُعد إهمالًا قانونيًا، ولا يمكن التذرّع بأن السبب مجهول أو يعود لجهة منفّذة من الباطن"، وأنّ مثل هذه الحالات تستوجب فتح تحقيق ومحاسبة الجهات المسؤولة عن سلامة الطريق، باعتبار أن الطريق العام مرفق يجب أن تتوافر فيه إجراءات حماية واضحة وفعّالة.[6]
لاحظ (أكيد) أنّه بعد تداول الفيديو وانتشار الصور على نطاق واسع، أعلنت أمانة عمّان الكبرى، أنها توجّهت للموقع وأغلقت الحفرة وسوف تقوم بمعالجة الخلل، وأشارت إلى استمرار فرقها في متابعة مواقع البنية التحتية خلال الظروف الجوية.[7][8]
وجاء تحرّك الأمانة عقب انتشار الفيديو بشكل واسع عبر المنصات المحلية، ما يعكس دور المحتوى الرقمي في تنبيه الجهات المعنية إلى اتّخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة المشكلة.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2025 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني