حرق سيدة أردنية لطفليها في الزرقاء..خبر غير صحيح ومخالف أخلاقيا

حرق سيدة أردنية لطفليها في الزرقاء..خبر غير صحيح ومخالف أخلاقيا

  • 2017-10-23
  • 12

أكيد - آية الخوالدة  

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خبرا غير صحيح عن حرق سيدة أردنية لطفليها في محافظة الزرقاء مساء أمس الاثنين الثالث والعشرين من الشهر الجاري، وذلك بعد خلاف حاد مع زوجها.

تتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني "أكيد" ما نشر حول هذا الخبر، حيث التزمت العديد من المواقع الإخبارية المحلية بعدم نشر الخبر ومنها من نشره وأعاد تصحيحه برواية تصريح الامن العام الذي نفى صحة ما ذكر.

وذكر رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن سيدة أردنية في لواء الهاشمية في محافظة الزرقاء وضعت طفليها في الفرن لإحراقهما، انتقاما من زوجها بعد نشوب خلاف حاد دار بينهما، وأرفقوا صورا غير أخلاقية ومسيئة لأطفال تعرضوا للحرق.

المواقع الإلكترونية وقعت في خطأ إعادة نشر هذه الصور المسيئة في عدد من التقارير وعنونتها " هذه حقيقة احراق سيدة أردنية لطفليها بلواء الهاشمية"، والأصل بالوسائل الإعلامية حماية كرامة الضحايا وكرامة ذويهم وعدم واظهارهم بصورة قاسية او بشعة او مؤلمة، والتوازن بين حق الجمهور بالمعرفة وحرية التعبير من جهة وبين القيم الاخلاقية والمهنية والانسانية من جهة أخرى.

كما نسبت العديد من المواقع الصور المرفقة بالخبر الى جريمة ارتكبتها أم مصرية في عام 2016 بحق طفليها، وبعض هذه المواقع ادعت انها بحثت وتحرت عن أصل الصور المتداولة وتبين أنها في مصر، وهو أمر غير صحيح، فمن خلال تحري مرصد "أكيد" تبين أن إحدى هذه الصورة تعود لشهر أيلول من عام 2009 لطفلة حديثة الولادة في أحد مستشفيات حي الزيتون في القاهرة، تعرضت لحروق في ظهرها من الدرجة الأولى بداخل حاضنة الخداج بعد يوم من ولادتها.

بينما تعود الصورة الثانية الى حادثة انفجار مادة الكيروسين في أحد المنازل في ولاية أكوا ايبوم في نيجيريا، ذهب ضحيتها طفلان، بالإضافة الى اصابة أم وطفلتها بحروق من الدرجة الأولى.

وبحسب البحث الذي أجراه المرصد لا يوجد مثل هذه الحادثة من قبل في جمهورية مصر، وهنا يذكر "أكيد" بضرورة تقصي الحقائق والتأكد من صحة المعلومات قبل نشرها.

كما على وسائل الإعلام أن تطرح دوما تساؤلات عن مدى الأذى الذي يمكن أن يخلقه نشر مثل هذه الصور في نفوس أسر الضحايا والمتلقين، وعن القيمة الإخبارية لهذه الصور والفيديوهات، وكيف يمكن حماية الفئات الضعيفة من هكذا مشاهد، خصوصا الأطفال.