عمّان 18 تموز (أكيد)- عُلا القارصلي- اهتمت وسائل الإعلام العالمية والإقليمية والمحلية بنقل سير عملية الانتخابات التشريعية المبكرة التي دعا إليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. معركة طوفان الأقصى وأغلب الملفات المتعلقة بالحرب على غزّة، حضرت بقوة في البرامج الانتخابية للعديد من المترشّحين الفرنسيّين. وجاء فوز الجبهة الشعبية الجديدة (اليسار والخُضر) في الانتخابات الفرنسية ليؤكد التغير الكبير في إدراك الناخب الفرنسي لمظلومية الشعب الفلسطيني.
تابع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) تغطية وسائل الإعلام المحلية للانتخابات الفرنسية لمعرفة كيف غطى الإعلام المحلي التحول الكبير في المشهد السياسي الفرنسي، وكيف سيؤثر نجاح الاتجاه اليساري على الوضع في منطقتنا العربية، فوجد أن أهم النقاط التي أبرزها الإعلام المحلي تمثلت بالتالي:
أولًا: سقوط توقعات مراكز استطلاع الرأي الفرنسية حول فرص انتصار اليمين المتطرف في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية في فرنسا.
ثانيًا: فضح البيئة الإعلامية الفرنسية المعادية لليسار، حيث كانت الرواية الإعلامية السائدة على نطاق واسع أن تحالف الجبهة الشعبية اليساري معادي للسامية، وأن فوز اليسار سيكون ضارًا أكثر من فوز اليمين المتطرف.
ثالثًا: نقل إعلان رئيس حزب فرنسا الأبية جان لوك ميلونشون، ورئيسة الكتلة النيابية للحزب بعد فوز الحزب في الانتخابات، خطة الحزب التي تتضمن الاعتراف بدولة فلسطين، ودعم وقف فوري لإطلاق النار في غزّة، والمطالبة بفرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية ما دام أنها لا تحترم القانون الدولي في غزّة والضفة الغربية، بالإضافة للتوجّه بتعليق اتّفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، والمشروط باحترام حقوق الإنسان، وكذلك مساندة المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بإصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو، والسعي لإصدار قرار بحظر تسليم الأسلحة الفرنسية لإسرائيل، والعمل في الوقت نفسه من أجل تحرير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس.
رابعًا: توضيح خسارة إسرائيل الدعم السياسي والمالي واللّوجستي لحربها في غزّة بسبب هزيمة القوى السياسية الداعمة بقوة للكيان الإسرائيلي، على رأسها ماكرون، واليمين المتطرف، ويمين الوسط.
أما الخسارة الأكبر لإسرائيل فتتمثل في تراجع الدعم الفرنسي الدفاعي والسياسي بسبب دخول البلاد في حالة من اللّايقين، وتراجع "الماكرونية"، ووجود موازين قوى متوازنة تُحسّن من قدرة اليسار على كبح جماح الدعم المطلق واللامشروط لحكومة الحرب الصهيونية.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الالكتروني لتصلك اخبارنا اولا باول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع اكيد الالكتروني