عمّان 29 نيسان (أكيد)- يُعدّ الإعلام مرآة للمجتمع بتفاعلاته المختلفة، وسلطة رابعة تراقب وتتابع مجريات الأحداث وتعكسها على المحتوى الذي يتعيّن أن تنقله للجمهور بمهنية واحترافية.
مؤخرًا انشغل الصحفيون بانتخابات مجلس نقابتهم، والتي جرت يوم 25 نيسان الجاري، وتبارت مؤسسات إعلامية في أشكال الدّعاية الانتخابية للمترشحين ونقل وجهات نظرهم.
مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) تتبّع الأخبار المنشورة عبر هذه الوسائل للوقوف على شكل التغطية وحجمها، وعلى أهم القضايا التي تطرّقت إليها على الصعيدين النقابي والمهني.
بمتابعة المحتوى المنشور في عدة وسائل إعلامية مرئية مسموعة ومقروءة، وجد (أكيد) أن الحدث شهد تغطيات واسعة في مختلف وسائل الإعلام، خصوصًا تلك التي أظهرت دعمًا لمرشّحين دون غيرهم بالحديث عنهم وعن أنشطتهم في التّواصل مع زملاء المهنة والوعود الانتخابية التي أطلقوها للظفر بأصواتهم، بينما غابت الدّعايات الانتخابية للزّملاء الآخرين في تحيّز واضح للبعض، وغيابٍ للتوازن عن تقديم تقارير موضوعية حول المعركة الانتخابية، والتحدّيات التي تواجه النقابة.
تناولت التغطيات الإخبارية للانتخابات بطبيعة الحال اجتماعي الهيئة العامة؛ العادي الذي تأجل لعدم اكتمال النصاب القانوني للحضور (النصف +1)، والثاني الذي عُقد بعد اسبوع بمن حضر، وانتهى بانتخاب مجلس النقابة الجديد.
طغت صور الحدث على مناقشة المضامين والتوجهات الانتخابية في ظل تقدّمٍ لعنصر الشباب لأخذ دورهم في تمثيل الهيئة العامة وحمل همومها، ولوحظ أن وسائل الإعلام فرّغت مصورين للتغطية كما لو أن الحدث مناسبة اجتماعية تقليدية، وليست اختيار ممثلين لواحدة من أقدم النقابات المهنية في المملكة لسنوات ثلاث قادمة، وعلى أجندتها قضايا تمسّ حقوق الصّحفيّين وواجباتهم، وتمسّ المجتمع والحريات.
انشغلت التغطيات بالهموم المعيشية للصّحفيّين، والملفات العالقة في النقابة، والخلافات بين أعضاء المجلس السابق، وغابت حقوق الجمهور والترجمات التي تقدّمها النقابة لمهنة الصّجافة باعتبارها مسؤولية اجتماعية ورسالة وطنية.
مرصد مصداقية الاعلام الأردني (أكيد) يشّدد بمناسبة انخابات مجلس النقابة الجديد على وجوب الارتقاء بالدّور الرّقابي والتنويري للإعلام، بما يضمن إيصال الحقيقة للجمهور ومحاربة الإشاعات وأشكال التضليل، والتأكيد على حق الجمهور والصّحفيّين في الوصول السريع للمعلومات من مصادرها بسلاسة ويُسر.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2025 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني