عمّان 16 أيّار (أكيد)– شرين الصّغير– نشر موقع إخباري محلي خبرًا بعنوان"أزمة حزب مالية تدفعه للجوء إلى "بلوجر" حسناء .. وأعضاء يهدّدون بالاستقالة".[1]

وتحدث الخبر عن الأزمة المالية للحزب وهموم أمينه العام التي أثّرت على بعض الشؤون الداخلية، وعن تراجُع أسهم ترشيح سيّدة كان لها دور في تأسيس الحزب والتّرويج منذ البداية، ما أدّى إلى الاستعانة بـ بلوجر "حسناء" معروفة -كما ذُكر في الخبر- تعهدت بإمكانية التّكفل بالحملة الانتخابية للحزب على صعيد القائمتين الحزبية والمحلية.

تتبع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) الخبر، وأخضعه للمعايير التي يستند إليها في مساءلةوسائل الإعلام عن محتوياتها الإخبارية، فوجد الآتي:

- يفتقد هذا الخبر لمصدر المعلومات التي جاء بها دون أن يبيّن سبب ذلك، كما لم يوضّح كيف ومتى حصل عليها، ما يفقد التقرير قيمته الخبرية لدى الجمهور.

- لجأ الخبر إلى أسلوب التّنميط للمرأة وقولبتها باستخدام عبارة ("بلوجر" حسناء)، ولم يكتف بذلك، بل اعتبر أنها ستتكفل بتكاليف الحملة الانتخابية للحزب على الصعيدين المحلي والوطني، دون توضيح ما هي مصلحتها في دعم حزب لديه هذا الحجم من المشكلات. وفي المقابل هناك سيّدة أخرى يجري التضحية بجهودها في تأسيس الحزب والترويج له دون معرفة السّبب أيضًأ.

إن هذا التنميط للمرأة يعزّز الميل لإطلاق أحكام مسبقة عليها بسبب صور تقليدية عنها لا تعكس بالضرورة واقعها، فيما يتعين على وسائل الإعلام الإسهام في التخلص من هذه الصور بدلًا من ترويجها.