عمّان 28 آذار (أكيد)- لقاء حمالس- وقعت وسائل إعلامية محلية وإقليمية في مخالفات مهنية وأخلاقية في نشرها تفاصيل جريمة قتل سيدة على يد زوجها بعد تعرضها للتعذيب.
تابع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) ما نُشر في ما يتعلق بهذا الخبر، ووجد أنّ جميع الوسائل التي نشرت الخبر وقعت في المخالفات نفسها. ويتحفّظ (أكيد) على ارفاق روابط المواد لما تحويه من مخالفات عديدة، أبرزها ذكر خطوات ارتكاب الجريمة وتفاصيل الطريقة التي قام بها الزّوج قبل الإقدام على قتل زوجته، وهذا من شأنه الإسهام في تشجيع ذوي الميول الجرمية الكامنة على تقليدها، وربما استنباط وسائل جرمية جديدة، قد يستخدمونها في حال سوّلت لهم أنفسهم مستقبلًا على ارتكاب الجرائم.
والجدير بالذكر أن أغلب هذه الوسائل استخدمت عناوين تتّسم بالإثارة من أجل جلب انتباه الجمهور المتلقي وزيادة المشاهدات على حساب الأخلاقيات المهنية التي تلزم الوسائل بعدم الترويج لأعمال القسوة، والإساءة والتعذيب.
ويرى (أكيد) أن الأصل في ما يخص أخبار الجرائم هو نشر خبر مختصر يتضمن عناصر محدّدة حول وقوع الجريمة للإسهام في قيام الإعلام بدوره في إطلاع الجمهور على الخبر الذي يتعيّن أن يكون صامتَا عن نشر التفاصيل، والوسيلة الجرمية التي استخدمها الجاني، وكذلك أساليب للتعذيب والعنف التي من شأنها أن تنال من كرامة الضحيّة أو تؤثر سلبًا في مشاعر ذويها، وهذا يتطلب الالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية التي تدعو إلى احترام قيمة الحياة الإنسانية.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2025 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني