عمَّان 2 كانون الثَّاني (أكيد)- لقاء حمالس- مع دخول فصل الشّتاء، ازدادت تساؤلات الأفراد عبر منصّات التّواصل الاجتماعي عن المتحوّر الجديد من فيروس كورونا، والذي أطلق عليه "جي إن1 ". وكان من أبرز الأسئلة: هل هذا الفيروس خطير على الإنسان أم لا؟وهل يؤدي إلى الوفاة؟وما هي أهم الأعراض التي يشعر بها الإنسان في حالة الإصابة؟ وما هي أهم الإجراءات التي من الممكن اتّخاذها للتقليل من أعراضه؟
جاءت هذه التّساؤلات والمخاوف بعد أن أعلنت منظمة الصّحة العالميّة أنّ المتحوّر الجديد "مثيرًا للاهتمام والأكثر انتشارًا"، كما أعلنت عن ارتفاع معدّل الإصابة به في جميع أنحاء العالم، ونصحت بأخذ اللّقاحات لتجنّب الإصابة وتخفيف الأعراض المصاحبة للفيروس، وطالبت بالالتزام بالإجراءات الوقائية مثل ارتداء الكمّامات والتعقيم المستمر.[1][2][3]
تابع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) ما نشرته وسائل اعلام محلية لتوعية الجمهور تجاه هذا المتحوّر الجديد، فقد نشرت وسيلة إعلامية مقابله لها مع طبيب متخصص بالأمراض الصّدرية والتّنفسية، والذي أكدّ بأنه "لا يوجد ما يستدعي القلق حتى اللحظة"، مبينًا بأن أعراضه شبيهة بمتحور أومكرون الذي يصاحبه: التهاب المجاري التنفسية العليا، السعال، وارتفاع بدرجات الحرارة وعطاس.
كما بيّن الطبيب أن الفيروسات التّنفسية بعد جائحة كورونا باتت تختلف في مواعيد ظهورها، وهذا يعود لأسباب تتعلق بالفجوة المناعية. وشدّد على أن يكون "الوضع تحت المراقبة من قبل مركز الأوبئة عن طريق أخذ عيّنات مسحية لمعرفة المسبب السائد عند المواطنين"، بالإضافة لنشر رسائل توعية من خلال وسائل الإعلام. وأوضح الطبيب أن المعالجة تتمّ بأخذ مسكنات، ومضادّات حيوية، وخافض حرارة، لافتًا إلى ضرورة وضع ضوابط لصرف المضادات الحيوية وعدم صرفها إلا بوصفة طبية.[4]
وأجابت وسيلة محلية أخرى أيضًا عمّا تمّ التساؤل عنه من خلال مقابلة مع أستاذ متخصص في علم الفيروسات بكلية الطب في مصر، مبينًا بأنّ أيّ نوع من الفيروسات التّنفسية من الطبيعي أن يحدث لها تحوّرات، والمتحورات عادية وضعيفة ومضاعفاتها قليلة ولا حالات وفيات، ومدة الإصابة تكون من خمسة إلى سبعة أيام، والأكثر عرضة للإصابة بالمرض هم كبار السن، ومنْ لديهم مشاكل في المناعة.[5]
كما نشرت وسيلة إعلامية عن أهم التدابير الواجب مراعاتها للوقاية من العدوى نقلًا عن منظمة الصّحة العالمية، ومنها: ارتداء كمّامة في الأماكن المزدحمة أو المغلقة أو سيئة التهوية، وترك مسافة آمنة مع الآخرين، والحرص على تحسين التهوية، والالتزام بالآداب التّنفسية من خلال تغطية الفم والأنف عند السعال والعطس، والحرص على متابعة التطعيمات ضد كورونا والإنفلونزا، والبقاء في المنزل عند الإصابة بالمرض..[6]
وذكرت وسائل إعلامية نقلًا عن أمين عام وزارة الصّحة للرعاية الصّحية الأولية أن المملكة تخلو من متحور فيروس كورونا الجديد "جي إن 1"، وعدم تسجيل أي اصابة به.[7][8]
بهذا يتبيّن دور وسائل الإعلام في تقديم محتوى مهني يفيد الجمهور المتلقي الذي يقوم بمتابعة الأخبار وتداعياتها أيضًا، بالإضافة لنشر تقارير متخصّصة فيما يتعلق بالتثقيف الصحي وأهميته لدى المجتمع ما يسهم في إكساب الأفراد السلوكات الصّحية السّليمة.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الالكتروني لتصلك اخبارنا اولا باول
© 2024 جميع الحقوق محفوظة موقع اكيد الالكتروني