أكيد – دانا الإمام
ارتكبت وسائل إعلام محليّة مُخالفات أخلاقيّة في تغطيتها لخبر عن شُبهة إقدام شاب على قتل نفسه أمس الأحد، أبرزها: ذكر اسمه كاملاً، ونشر صوره، ومعلومات شخصيّة عنه وعن عائلته.
وتُعدّ حوادث الانتحار من القضايا ذات الحساسيّة والخصوصيّة التي يجب أن تتوخّى وسائل الإعلام الحذر عند تغطيتها؛ لتجنّب إثارة فضول القرّاء، أو الإضرار بالشخص الذي أقدم على قتل نفسه، أو أفراد أسرته والمقرّبين منه.
وبينما نقلت وسائل إعلام الرّواية الأمنية، التي تُفيد بأنّ شُرطة إربد بدأت التّحقيق في حيثيّات الحادثة، نشرت بعض المواقع الإخباريّة الخبر جازمةً أنّ الشّاب قتل نفسه مُتعمّداً.
ويعتذر مرصد "أكيد" عن وضع روابط للمواد التي تضّمنت المُخالفات؛ لعدم الإسهام في نشر المُحتوى المُخالِف.
وتستوجب المُمارسات الفُضلى في تغطية حوادث الانتحار الابتعاد عن تقديم معلومات غير مُهمّة للشأن العام، والتي قد تضرّ بأسرة المنتحر وذويه، أو تنعكس سلباً على المجتمع.
ويُفترض بالإعلام ألّا يذكر كيفيّة إقدام المُنتحر على قتل نفسه، حيث أنّ تقديم مثل هذه المعلومات، وبخاصّةٍ إذا كانت طرق جديدة، تدفع بالأشخاص ممّن يملكون ميولاً نحو الانتحار إلى البحث عن مزيد من المعلومات عنها وتقليدها.
وبما يخصّ نشر وسائل الإعلام لصور من يُقدمون على قتل أنفسهم، فيجب على الصّحفيّين عدم التسرّع في عرض صور المتوفّين من صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعيّ، لأنّ لنشرها يحمل تأثيراً سلبيّاً على عائلاتهم.
ويُذكّر "أكيد" وسائل الإعلام بضرورة مراعاة الإرشادات المهنيّة والأخلاقيّة في التغطيات التي تتعلّق بشبهات الانتحار؛ نظراً لحساسيّتها، وضرورة الامتناع عن تقديم المعلومات التي لا تهمّ الشأن العام وتضرّ بأهل المُنتحر، أو تنعكس سلباً على سلوك المجتمع.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2025 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني