عمّان 30 آب (أكيد)- عُلا القارصلي- أثار خبر وفاة فتى يبلغ من العمر 12 سنة جراء إصابته بعيار ناري أطلقه والده عن طريق الخطأ، تضاربًا في تحديد مكان وقوع الحادثة، حيث نسبت بعض وسائل الإعلام الواقعة إلى محافظة مأدبا، في ما أشارت أخرى إلى أنها حدثت في العاصمة عمّان.

عاد مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) إلى مضامين الأخبار ليتبيّن أن سبب الخلط يعود إلى أن الحادثة وقعت فعليًا في جنوب عمّان، بينما أُسعِف الطفل إلى مستشفى النديم الحكومي في مأدبا لكونه الأقرب جغرافيًا لبعض مناطق جنوب العاصمة.

هذا التداخل بين مكان السكن ووقوع الحادثة من جهة، ومكان المستشفى من جهة أخرى، انعكس على صياغة العناوين، إذ عنونت بعض المواقع استنادًا إلى بيان الأمن العام الذي حدّد الموقع بـ "جنوب عمّان" تحت صيغة: "حادثة مأساوية في عمّان.. وفاة فتى بطلق ناري على يد والده عن طريق الخطأ"، في ما اعتمدت مواقع أخرى على تصريح مدير المستشفى، فجاء عنوانها: "طلقة طائشة من مسدّس أب تودي بحياة ولده في مأدبا.".، وينبغي ملاحظة أن عنوانًا كهذا، يثير قلق كثيرين ممن قرؤوه من سكان هذه المحافظة. ^{[1] [2] [3]}  

وعلى ذلك، يوصي (أكيد) وسائل الإعلام عند تغطية الحوادث الطارئة بضرورة التمييز بين مكان وقوع الحادثة ومكان المستشفى في صياغة العناوين، واستخدام لغة واضحة تشرح ملابسات الواقعة مثل: "إسعاف فتى من جنوب عمّان إلى مستشفى في مأدبا"، وذلك لتلافي أي التباس لدى المتلقي، خاصة أن شريحة واسعة من الجمهور تكتفي بإلقاء نظرة على العناوين دون قراءة كل الأخبار بالتفصيل.