عمّان 11 تشرين الثاني (أكيد)- لقاء حمالس- حظي إعلان إدراج قصر الملك المؤسس عبدالله الأول بن الحسين على سجل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) للتراث المعماري والعمراني، بتفاعل إعلامي في المنصًات الإخبارية المحلية، إذ تنوعت أساليب التناول بين التركيز على القيمة التاريخية للقصر من جهة، وإبراز الإنجاز الوطني من جهة أخرى. ^{[1] [2]}

ومن الجدير بالذِكر أن (الألكسو) أنشئت كمؤسسة متخصّصة ضمن جامعة الدول العربية، بموجب الإعلان الذي صدر في القاهرة عام 1970، وكان الغرض الأساسي للمؤسسة التي اتّخذت من تونس مقرًا لها، هو "تحقيق الوحدة الفكرية في العالم العربي من خلال التربية والثقافة والعلوم، ورفع المستوى الحضاري والثقافي والبحثي في الدول العربية لمسايرة الحضارة العالمية"، وتضم 22 دولة عربية.^[3]

وقامت الألكسو بإطلاق سجلّ التراث المعماري والعمراني في الدول العربية وكان الهدف منه توثيق ومعالجة وحماية المواقع المعمارية والعمرانية التي تحظى بأهمية ثقافية، تاريخية، وهوية عربية، ويتمّ من خلال هذا السجلّ ترشّح مواقع من الدول الأعضاء، ودراسة ملفاتها، تمهيدًا لاعتماد المواقع الفائزة للدخول في السجلّ الرسمي لها.

تابع مرصّد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) التّغطية، ووجد أن أبرز ما ركز عليه الإعلام هو الرمزية الوطنية والهوية، إذ إن أغلب العناوين المحلية ربطت الخبر بعبارات مثل "إنجاز وطني جديد" أو "اعتراف عربي بقيمة الإرث الأردني"، وهذا يعكس الرغبة في تأطير الحدث ضمن سياق الفخر الوطني، لا مجرد تسجيل إداري في منظمة ثقافية.

ومن هنا يعزز الربط بين الثقافة والتنمية، حيث أن حماية المعالم التراثية لا تقتصر على حماية الماضي فقط، بل هي عنصر جذب سياحي، وعامل تنمية محلي أيضًا، يعزّز المكانة الإقليمية للأردن باعتباره دولة تحافظ على تراثها وتسهم في المبادرات العربية، ما يحفز السياسات الوطنية لتطوير استراتيجياتها في صيانة التراث المعماري وحفظه. وهذا يتطلب من الجهات ذات الصلة عمل خطة متكاملة ومن ضمنها خطة إعلامية لتعزيز هذا القرار عربيًا ودوليًا.

كذلك تناولت وسائل إعلامية تصريحات مسؤولين في مديرية الآثار والسياحة في معان، والذين أكدوا أن الإدراج:

• يسهم في دعم البحث العلمي والتعاون الأكاديمي في مجالات الترميم وإدارة المواقع التراثية.    ^[4]
• يفتح المجال لتنشيط السياحة التراثية والثقافية، ويجعل من القصر وجهة جذب عالمية.
• ينعكس إيجابيًا على المجتمع المحلي عبر توفير فرص اقتصادية واستثمارية جديدة، وبرامج توعوية ومهرجانات ثقافية.
• يعدّ خطوة نوعية ترفع مكانة معان على الخريطة السياحية العربية والدولية، وتبرز رمزية القصر كمهد لتأسيس الدولة الأردنية.