عمّان 13 أيلول (أكيد)- عُلا القارصلي- شهدت منصّات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام خلال السنوات الأخيرة جدلًا متكررًا حول أعداد الأشخاص الذين تقدموا بطلب الحصول على لقب "شيخ"، حيث تتغير الأرقام المتداولة من فترة إلى أخرى دون وجود وثائق أو بيانات رسمية تثبتها، فمرّة يجري الحديث عن 1225 طلبًا، ثم يظهر رقم آخر يتجاوز 34 ألفًا، وفي أحيان أخرى يجري تداول أرقام مبالغ فيها تصل إلى 189 ألفًا. هذا التباين في الأرقام يعكس حالة من الغموض حول حقيقة هذه الطلبات، ويطرح تساؤلات حول مصادرها ودوافع نشرها. [1] [2] [3] [4] [5]
أعاد خلاف وقع مؤخرًا بين عشيرتين ملفّ "الشيخ" إلى واجهة النقاش، ما جعل القضية تتصدر الاهتمام، حبث أن الصلح بين العشيرتين لم يُعقد بالطرق العشائرية المعتادة، بل عُقد في مركز أمني بإشراف رسمي، وهو ما عُدّ سابقة في إدارة النزاعات. هذا الحدث فتح الباب مجددًا أمام النقاش حول مكانة الشيوخ ودورهم، وأعاد إحياء الجدل المرتبط بالأرقام المتداولة عن عدد المتقدمين لهذا اللقب. وعنونت وسائل إعلامية أخبارها التي تتحدث عن الخلاف بأعداد المتقدمين للحصول على لقب "شيخ" دون الاستناد إلى مصدر رسمي.[6]
إنّ ربط هذه الأرقام بالخلاف بين عشيرتين، فتح الباب أمام تعليقات سلبية تحمل في طياتها خطاب كراهية، كما أنّ تضخيم الأرقام في كل مرّة كان يحوّل الجدل إلى مساحة للتعميم والتهكم على مكوّن اجتماعي له مكانته.
مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد)، يرى أن مجرد انتشار الأرقام على مواقع التواصل الاجتماعي لا يمنحها المصداقية نفسها التي تتمتع بها المعلومات الصادرة عن وسائل الإعلام، فنشر هذه الأرقام عبر الإعلام يكسبها نوعًا من المصداقية، ما يجعل من الضروري على وسائل الإعلام مراعاة ما يلي قبل نقل أرقام كهذه:
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2025 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني