عمّان 8 أيلول (أكيد)- شرين الصّغير- تابع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) التغطية الإعلامية التي تناولت تصريحات الناطق باسم وزارة الأشغال العامة والإسكان حول توجه الحكومة لإنشاء طرق بديلة يتمّ دفع رسوم مقابل استخدامها، وتبيّن أن عالبية وسائل الإعلام المحلية اكتفت بنقل الخبر عن وكالة الأنباء الأردنية "بترا" دون بذل جهد إضافي لتوضيح جوانب أخرى مهمّة من هذا الملف للجمهور.^[1]

فقد اكتفت وسائل إعلام بدورها كناقل للخبر، ما أدى إلى غياب معلومات جوهرية تهم شريحة واسعة من الجمهور، كان من المفيد أن تستفسر عنها وسائل الإعلام، لا سيما التعريف بالطرق المشمولة بالقرار من حيث أطوالها، والمناطق التي ستعبرها، وتكاليفها التقريبية، وآراء خبراء، ومواطنين يمكن أن يستخدموا هذه الطرق البديلة.

كذلك هناك نقاط وردت في الخبر بحاجة إلى تفسير، من مثل أنّ رسوم مستخدمي الطُّرق البديلة ستكون أقلّ بكثير من تكلفة المحروقات في حال استخدام البدائل الأخرى، وأن الرسوم المفروضة على استخدام الطرق البديلة ستُخصص لضمان إدامة وصيانة وإنارة الطرق، رغم أن جسر صويلح ناعور، وطريق إربد الدائري سبنفّذان بالشراكة مع القطاع الحاص.   

وفي المقابل، فقد أجرت وسيلة إعلام مرئية تغطية سريعة لمشروع الطرق البديلة، فحرّكت عدة مراسلين لها غطّوا جوانب مختلفة وفّرت معلومات عرّفت بمسار جسر صويلح- ناعور وطوله وتكلفته التقديرية والآلية الفنّية لتنفيذه بموازاة وسط الطريق الحالي، واستطلعوا آراء مواطنين.

كذلك وفّرت التغطية معلومات على جانب كبير من الأهمية تتعلق بطريق الحرّانة- العمري الذي سيُفتتح رسميًا في وقت قريب، حيث اتّضح أنه بمسربين اثنين فقط، وانصبّت بعض ملاحظات مستخدمي هذا الطريق على الصعوبات الناجمة عن استخدامه بسبب صعوبة التجاوز.^[2]

وفي ضوء هذه الملاحظات، يدعو (أكيد) وسائل الإعلام إلى الحرص على التوازن عند تغطية المشاريع المتعلقة بالخدمات العامة، وذلك ببذل جهد إضافي يتجاوز مجرد نقل الخبر، ليشمل تعريف المجتمع بالجوانب المهمة التي لم تأت الأخبار الرسمية عليها، بالإضافة إلى آراء الخبراء والمواطنين.