التسرّع بالنشر في قضية الأديبة السورية أدّى إلى تضليل المتلقين .. لكن التراجع عن الخطأ من "فضائل" أخلاقيات الصحافة

التسرّع بالنشر في قضية الأديبة السورية أدّى إلى تضليل المتلقين .. لكن التراجع عن الخطأ من "فضائل" أخلاقيات الصحافة

  • 2025-01-27
  • 12

عمّان 26 كانون الثاني (أكيد)- شرين الصّغير- نشرت وسيلة إعلام محلية عبر موقعها على منصة فيسبوك خبرًا يتحدث عن العثور على جثة الأديبة الناقدة المسرحية السورية دكتورة اللغة العربية رشا ناصر العلي مقطوعة الأصابع بعد اختطافها قبل أيام، أثناء ذهابها من منزلها إلى الجامعة في حمص، إلا أن الوسيلة تداركت الخبر ونشرت نفيًا له.

يرى مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) أن التسرّع في النشر أسهم في نشر معلومات غير دقيقة، ما أدى إلى تضليل وإرباك الجمهور، ونشر الإشاعات، وإحداث بلبلة على مواقع التواصل الاجتماعي.

غير أنّ الوسيلة تحقّقت من الخبر لاحقًا، وأقدمت على تعديل الخبر ونفيه، وهذا يوضّح المخالفة التي ارتكبتها الوسيلة، وهي النشر دون التحقّق من المعلومات، وهو الأمر الذي يُضرّ بمصداقية الوسيلة، ويُضعف ثقة الجمهور بها.

هذا ويُذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، نشرت خبر اختطاف عناصر مسلّحة للسيّدة العلي، لكنّها لم تُحدّد الجهة التي اختطفتها حتى لحظة نشر التقرير. وذكرت الشبكة أن الاختطاف وقع في مدينة حمص أثناء توجهها إلى عملها، في 20 كانون الثاني الجاري، وأنّها اقتيدت إلى جهة مجهولة[1]. وبعد تداول أنباء عن العثور على جثّتها، نفى مقرّبون من العائلة تلقّيهم أي معلومات مؤكدة بهذا الشأن.[2]

يرى (أكيد) أن التراجع عن الخطأ في مسألة كهذه، هو أحد المبادئ الأساسية لأخلاقيات الصحافة. فالصحفيون يعدّون مسؤولين عن تقديم المعلومات الدقيقة والصادقة، ويمثّل التراجع عن الخطأ جزءًا من هذه المسؤولية للحفاظ على المصداقية، وإظهار الاحترام للجمهور، وهو ما يعدّ جزءًا من المسؤولية تجاهه.