عمّان1 أيلول (أكيد)- شرين الصّغير- في الآونة الأخيرة، أثارت تصريحات وزير الاتّصالات الإسرائيلية شالومو كرعي، والتي قال فيها: "ضفتا نهر الأردن الشرقية والغربية جزء من أرضنا، هذه لنا وتلك أيضًا" [1]، ردود فعل غاضبة في الأوساط السياسية والإعلامية، لما تضمنته من تبنٍّ واضح لأفكار ضمّ الأراضي الفلسطينية والأردنية ضمن ما يُسمّى بـ "إسرائيل الكبرى"، وهي جزء من سلسلة تصريحات وسياسات تروّج لتوسيع النفوذ الإسرائيلي في المنطقة، وقد جاءت هذه التصريحات الإسرائيلية في وقت حسّاس من الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.
رصد مرصد (أكيد) من خلال الكلمات المفتاحية عبر محرك البحث جوجل، وسائل الإعلام المحلية وتغطيتها للخبر ليتبيّن أن وسائل الإعلام قامت بتغطية تلك التصريحات، حيث ركّزت معظم تقاريرها على تصريح وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، والذي أدانت فيه بأشدّ العبارات تصريحات الوزير الإسرائيلي التي أشاد فيها بقرار بناء المستعمرات في منطقة E1 في الضفة الغربية المحتلة، ووصفت الخارجية الأردنية التصريحات الإسرائيلية بأنّها استحضرت هرطقات وأوهام المتطرّفين التي تزعم أنّ ضفتي نهر الأردن جزء مما يسمى "أرض إسرائيل".[2] [3] [4]
وبالمجمل، اكتفت معظم التغطية الإعلامية بتسليط الضوء على الموقف الرسمي الأردني الذي أكد على رفض التصريحات الإسرائيلية، وعلى صلابة موقف الأردن الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. لكن لم يتم التوسع في تناول مضامين تصريحات الوزير الإسرائيلي، ومضامين الإدانه لها، ومن ذلك على سبيل المثال: ردود الفعل الإقليمية والدولية المندّدة بالتصريحات الإسرائيلية، وطبيعة المنطقة الفلسطينية E1 وعلاقتها باتّفاقية أوسلو. كذلك هناك نقاط وردت في الإدانة الأردنية الرسمية، كان يمكن تسليط الضوء عليها، مثل: الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي أكّد عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي وبطلان بناء المستوطنات، وإجراءت ضم أراضي الضفة الغربية، وقرار مجلس الأمن رقم (2334) الذي يدين جميع الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير التكوين الديمغرافي وطابع ووضع الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.
يرى (أكيد) أن وسائل الإعلام المحلية قدّمت تغطية فورية وواضحة للموقف الرسمي تجاه تصريحات الوزير الإسرائيلي، لكن معظم التغطية بقيت محصورة في الإدانة الرسمية، دون توسيع زوايا التغطية أو تقديم معالجات تأخذ بعين الاعتبار طبيعة تصريحات الوزير الإسرائيلي وخطورتها.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2025 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني