عمّان 25 أيّار (أكيد)- منصات التواصل الاجتماعي التّابعة للمؤسسات الإعلامية ليست خارج الرّقابة، ولا يُفترض أن تتحوّل إلى مساحة مفتوحة للتّجاوزات الأخلاقية والمهنية، حيث تداولت بعض المنصات الإخبارية مقطعًا مصورًا لفتاة تخلع جزءًا من ملابسها في الشارع العام، مرفقًا بـ وسوم مثل "#عاجل" و"#الشارع_العام"، دون أي توضيح للسّياق أو تقديم معلومات توضيحية.
تتبّع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) المقطع المصوّر، فتبيّن أن المنصّات الإخبارية اكتفت بالنشر حصريًا عبر منصات التواصل الاجتماعي دون أن تُدرجه ضمن تغطيتها الإخبارية عبر موقعها الرّسمي، ما يشير إلى استغلال المساحة الرّقمية بهدف تحقيق الانتشار والتّفاعل السّريع في محتوى لا ينسجم مع أخلاقيات العمل الصحفي.
يشير (أكيد) إلى أن نشر مشاهد خادشة للحياء العام، دون مبرر مهني أو مصلحة عامة متحقّقة، يُعدّ مخالفة لأخلاقيات العمل الصّحفي، وفق ما ينصّ عليه ميثاق الشّرف الصّحفي الذي يدعو الصّحفيّين إلى احترام الحياة الخاصة والكرامة الإنسانية، والامتناع عن نشر ما يُلحق الأذى بالأفراد دون مسوّغ مشروع.
هذا ناهيك عن أن المادّة المنشورة تفتقر إلى السّياق والتّفسير، ولم توضّح ما إذا كانت الحالة ناتجة عن ظرف نفسي أو اجتماعي، ما يجعلها عرضة للتّشهير والتّنمّر الرّقمي عبر منصات التّواصل الاجتماعي.
ويبين (أكيد) أن الصّفحات التّابعة للمؤسسات الإعلامية على منصات التّواصل الاجتماعي يجب أن تلتزم هي الأخرى بالمعايير الأخلاقية والمهنية، وأن تتحلّى بالمسؤولية الإعلامية، وذلك لسرعة انتشارها واتّساع قاعدة جمهورها.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2025 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني