عمّان 13 كانون الأول (أكيد)-
يشتمل هذا التقرير على أنماط عدة من مخالفات مهنية تتكرّر في وسائل إعلام محلية، حيث تتمثّل المخالفة الرئيسة في اثنين منها بعدم ذكر مكان وقوع الحادث الذي يتحدث عنه الخبر في العنوان لإيهام القارىء بأنّه الأردن، وذلك لإثارة فضول القراء وزيادة المشاهدات. وتتعلق المخالفة الثالثة منها بتقديم قرار قضائي في حادثة محدّدة كما لو أنّه قرار يشمل تلقائيًا كل الحوادث المماثلة. أمّا المخالفة الرابعة فهي تتعلق باستخدام تعبير عسكري في عنوان خبر يتحدث عن جريمة مدنية دون وجود وجه شبه يبرّر ذلك.
خبر يتحدث عنوانه عن جريمة دون تحديد البلد
نشرت وسيلة إعلام محلية (10 كانون الأول 2025) منشورًا على صفحتها على فيسبوك بعنوان: "حادث مروّع .. طبيب مزيّف يجري عملية باستعانة "فيديو" مؤديًا إلى وفاة امرأة"، ولم يذكر الخبر أين وقع هذا الحادث لإيهام القارىء بأنه وقع في الأردن، في حين تبيّن من متابعة الخبر أنه وقع في إحدى الولايات الهندية، وأن الوفاة وقعت بعد أن حاول مالك عيادة غير قانونية وابن أخيه إجراء عملية جراحية اعتمادًا على فيديو تعليمي من يوتيوب.[1]
عنوان خبر لا يذكر مكان الحادث الذي يتحدّث عنه
نشرت وسيلة إعلام محلية (23 تشرين الثاني 2025) خبرًا بعنوان: "وفاة طفلة في جريمة وحشية والناس تطالب بعقوبات شديدة"، وتعمّد الخبر عدم ذكر مكان وقوع الحادث ليوهم المتلقين أنّه خبر محلي لكسب المزيد من المشاهدات. غير أن قراءة المحتوى تكشف أن هذا الحادث وقع في قرية دونغرالي في الهند، وذكر الخبر أن مقتل الطفلة بحادث اعتداء لم تذكر تفاصيله تسيّب باحتجاجات واسعة. [1]
عنوان خبر يقدّم قرار محكمة خاصًا باعتباره عامًّا
جاء في عنوان خبر نشرته وسيلة إعلام محل (22 تشرين الثاني 2025): "الأردن .. عضة كلب بــ 600 دينار بقرار قضائي". تعمّد العنوان أن يوحي بأن القرار القضائي يتعلق بتعويض أيّ مواطن يتعرّض لعضة كلب، بينما الأمر يتعلق بقرار خاص يقضي بإلزام إحدى البلديات بدفع تعويض مالي لمواطن تعرّض للعقر والنهش من قبل كلب ضال، بعد أن ثبت للمحكمة وجود تقصير من البلدية في مراقبة الكلاب الضالة والحد من أخطارها. [1]
استخدام عبارة ذات معنى محدّد في غير مكانها
وسيلة إعلام محلية نشرت خبرًا (6 تشرين الأول 2025) بعنوان: "شقيق نائب أسبق يقتل أخاه رميًا بالرصاص في مكتبه". ونقل الخبر عن مصدر لم يحدّده أنّ شخصًا أقدم على إطلاق النار من سلاح رشّاش على شقيقه داخل مكتبه، ما أدى إلى وفاته مباشرة. وبالعودة إلى العنوان، نجد أنّه استخدم عبارة "رميًا بالرصاص"، لإثارة فضول القارىْ، لأنه تعبير عسكري يصف إطلاق الرصاص على جنود يكونون وقوفًا في صف واحد على مسافة عدة أمتار.[1]
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2025 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني