عمّان 21 أيار (أكيد)- شرين الصّغير- انتشر مؤخّرًا فيديو عبر وسائل الإعلام المحلية يُظهر فتاة مخمورة ترقص في الشارع العام، ما أثار جدلاً واسعًا حول انتهاكات وسائل الإعلام لنشر فيديوهات كهذه.
أخضع مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع لمعاييره المهنية والأخلاقية، فوجد أن نشر الفيديو دون إذن أو موافقة من الفتاة يُعدّ انتهاكًا لخصوصيّتها وحقوقها الشخصية، إضافة إلى إسهامه في تطبيع سلوكات غير مقبولة اجتماعيًا، ما قد ينطوي على تشجيع الانحراف عن القيم والتقاليد. فضلًا عن ذلك، هنالك مخالفة بارزة تتمثل في عدم مراعاة الحياء العام، وهذا يُعدّ انتهاكًا للقيم الاجتماعية والثقافية.
إن من أساسيات العمل الصحفي، التوازن بين إيصال المعلومة ومصلحة المجتمع، مع الحفاظ في حالات كهذه على هوية الشّخص ومعلوماته، إلا أن بعضهم يستغلّ فرصة الحصول على فيديو كهذا من أجل خلق قصة مثيرة للاهتمام، وهنا يأتي دور المهنية في الطرح. وعليه، يجب أن يحرص الصّحفي على أن لا تنتهك الصورة الملتقطة التشريعات ومواثيق الشرف الوطنية والعالمية التي انخرطت فيها مؤسسته الإعلامية طواعية، كما يجب أن تراعي الصورة عادات وتقاليد المجتمع، ولا تمس الثوابت الوطنية أو الدينية، أو تنتهك الاخلاق والآداب العامة، أو تمس بالحياة الخاصة للأشخاص.
وينوّه (أكيد) إلى أن على وسائل الإعلام ممارسة الرقابة الذاتية على المحتوى الذي تنشره، فوسائل الإعلام تلعب دورًا بارزًا فعالًا في تحديد ما يعرفه المتلقين عن الشخص أو المكان أو المجتمع الذي تمثله، كما يجب مراعاة تبعات نشر مثل هذه الفيديوهات التي قد تُلحق أضرارًا غير مرئية نفسية أو عاطفية تؤثر على سمعة الأفراد.
ويتحفظ (أكيد) على نشر الفيديو، لئلا يسهم في مزيد من الترويج لأفعال تنتهك الخصوصية، وتنتهك القيم الاجتماعية والثقافية.
أدخل بريدك الإلكتروني ليصلك كل جديد
أحد مشاريع معهد الإعلام الأردني أسس بدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، وهو أداة من أدوات مساءلة وسائل الإعلام, يعمل ضمن منهجية علمية في متابعة مصداقية ما ينشر على وسائل الإعلام الأردنية وفق معايير معلنة.
ادخل بريدك الإلكتروني لتصلك أخبارنا أولًا بأول
© 2025 جميع الحقوق محفوظة موقع أكيد الإلكتروني