عمَّان 31 أيار (أكيد)- أفنان الماضي-سجَّل مرصد مصداقية الإعلام الأردني )أكيد(، 27 شائعة، صدرت وانتشرت بين جمهور المتلقين خلال شهر أيار الماضي، ووصلت إليهم عن طريق وسائل إعلام محلية، ومنصَّات نشر علنية، مثل مواقع التَّواصل الاجتماعي: فيسبوك، تويتر، إنستغرام، سناب شات، تيك توك، وتطبيقات الهواتف الذكية، ومنها واتساب، وتيليغرام.
وطوّر مرصد (أكيد) منهجيّة كمية ونوعية لرصد الشَّائعات وفق تعريف الشَّائعة بأنّها: "المعلومات غير الصحيحة، المرتبطة بشأنٍ عامٍ أردني، أو بمصالحَ أردنيّة، والتي وصلت إلى أكثر من خمسة آلاف شخص تقريبًا، عبر وسائل الإعلام الرَّقميّ".
وتبين لـ (أكيد) من خلال عملية الرَّصد خلال أيَّام شهر أيار، زيادة في عدد شائعات شهر أيار الذي سجَّل 27 شائعة مبيّنة في الملحق المرفق في نهاية هذا التَّقرير، مقارنة بالشائعات التي سُجِّلت خلال شهر نيسان الفائت والتي بلغت 15 شائعة.
ولعل الشائعة الأبرز في شهر أيار قد نتجت عن خبر غير صحيح نشرته وسيلة إعلام محليّة على موقعها الإلكتروني، وذلك بما يتعلق بإغلاق الأجواء الأردنية أمام الطائرات القادمة والمغادرة، حيث أدى هذا الخطأ المهني إلى إطلاق عدد من الأقاويل والتفسيرات على منصات التواصل الإجتماعي، كان أبرزها نشوب حرب في شمال المملكة، واشتعال الاشتباكات مع قوات خاصة لإحدى دول المنطقة، وقد نفت هيئة تنظيم الطيران المدني الخبر على لسان رئيسها الكابتن هيثم مستو.
وفي تفاصيل رصد (أكيد) لحجم الشَّائعات ونوعها خلال شهرأيار، نجد أنها تتوزع على النحو التالي:
أولًا: الشائعات ذات الطابع الاقتصادي تحتل المركز الأول في شهر أيار
بتصنيف الشائعات بحسب المجال، نجد أنَّ الشَّائعات الاقتصادية تصدّرت المشهد، وحلّت بالمرتبة الأولى بواقع تسع شائعات من أصل 27 شائعة، بنسبة 33 بالمئة، ثم جاءت في المرتبة الثَّانية شائعات الشَّأن العام بثماني شائعات، بنسبة 30 بالمئة، فيما جاءت في المرتبة الثَّالثة الشَّائعات الأمنية بخمس شائعات ونسبة 18 بالمئة. وحلّت في المرتبة الرابعة الشائعات في المجال السِّياسي وعددها ثلاث شائعات، بنسبة 11 بالمئة، بينما جاء المجالان الصِّحي والاجتماعي في المرتبة الخامسة بشائعة واحدة لكل منهما، ونسبة 4 بالمئة .
ثانيًا: أغلبية الشائعات بنسبة 93 بالمئة "صناعة" محلية
تتبعت عملية الرصد مصدر الشَّائعات المنتشرة عبر وسائل الإعلام، ومنصَّات النَّشر العلنية لا سيما شبكات التواصل الاجتماعيّ، فتبيّن لدى تصنيف الشائعات بحسب مصدرها أنّ حصّة المصادر الداخليّة، سواء كانت تواصلًا اجتماعيًا أو مواقع إخباريّة، قد بلغت 25 شائعةً من حجم الشَّائعات لشهر أيار، بنسبة بلغت 93 بالمئة، بينما سُجلت شائعتان من مصادر خارجية، بنسبة 7 بالمئة.
ثالثًا: ثلاثة أرباع الشائعات مصدرها وسائل التواصل الاجتماعي
لدى تصنيف الشائعات بحسب وسيلة النشر، تبيّن من خلال رصد (أكيد)، أنّ 19 شائعة كان مصدرها وسائل التَّواصل الاجتماعيّ وبنسبة 70 بالمئة صدرت جميعها من داخل الأردن، فيما روّج الإعلام لثماني شائعات، بنسبة بلغت 30 بالمئة؛ اثنتان منها من مصادر خارجية، وستة من مصادر داخلية، وانتقلت شائعة واحدة من وسائل التواصل الاجتماعي إلى الإعلام.
أضواء على موضوعات الشائعات:
أبرز الشائعات التي رصدها (أكيد)، وانتشرت بشكل واسع وفقًا للموضوعات التي اعتمدها الرَّصد:
1- شائعات الشأن الصحي:
2. الشائعات الأمنيّة:
نفت الجهات الأمنيّة والحكوميّة خمس شائعات خلال شهر أيار، وأبرزها:
3. الشَّائعات الاقتصاديّة:
أتوزعت الشائعات الاقتصادية التسع على عدد من الموضوعات، أبرزها الآتي:
5- شائعات الشَّأن العام:
6- شائعات الشَّأن الاجتماعي:
ويرى مرصد (أكيد) في قضية الشَّائعات وانتشارها:
أولًا: إنّ القاعدة الأساسيّة في التعامل مع المحتوى الذي يُنتجه مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعيّ هي عدم إعادة النشر إلا في حال التحقّق من مصدر موثوق.
ثانيًا: إنّ الاعتماد على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعيّ كمصدر للأخبار دون الأخذ بالاعتبار دقّة هذه المعلومات من عدمها يتسبّب بنشر الكثير من الأخبار غير الصَّحيحة والبعيدة عن الدِّقة، وبالتالي ترويج الشَّائعات وانتشار المعلومات المضلِّلة والخاطئة.
ثالثًا: اعتمد رصد (أكيد) على تحديد الشَّائعات الواضح بأنّها غير صحيحة، أو تلك الأخبار التي ثبت عدم صحّتها بعد نشرها خلال الأيّام التي تلت النشر.
رابعًا: طوّر (أكيد) مجموعة من المبادئ الأساسيّة للتحقّق من المحتوى الذي يُنتجه المستخدمون، بصرف النَّظر عن نوع المحتوى، إن كان مرئيًّا أو مكتوبًا، أو مسموعًا أو مقروءًا، والتي توضّح ضرورة طرح مجموعة من الأسئلة قبل اتّخاذ قرار نشر المحتوى المنتَج.
خامسًا: عادة ما تزدهر الشَّائعات في الظروف غير الطبيعيّة، مثل أوقات الأزمات، والحروب، والكوارث الطبيعيّة... وغيرها، وهذا لا يعني "عدم انتشارها" في الظروف العاديّة.
سادسًا: يتم ترويج الشائعات بشكلٍ ملحوظ في بيئات اجتماعيّة، أو سياسيّة، أو ثقافيّة دون أخرى، ويعتمد انتشارها على مستوى غموضها، وحجم تأثير موضوعها، ومدى حصول المتلقين على تربية إعلامية صحيحة وسليمة.
وينشر مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) يوميًا على موقعه الالكتروني، تقارير تحقق من المعلومات المضلِّلة والخاطئة والتي تنتشر في وسائل الإعلام، رغبة منه في رفع الوعي بخطورة انتشار هذه المعلومات غير الصَّحيحة وتأثيرها على المجتمع.
ملحق: عناوين الشائعات في شهر أيار 2022
Enter your email to get notified about our new solutions
One of the projects of the Jordan Media Institute was established with the support of the King Abdullah II Fund for Development, and it is a tool for media accountability, which works within a scientific methodology in following up the credibility of what is published on the Jordanian media according to declared standards.
Enter your email to get notified about our new solutions
© 2024 جميع الحقوق محفوظة Akeed